أحداث في الميزان: (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا)
الحدث:
الطيران الحربي الروسي يستهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بأكثر من 10 غارات جوية ولا معلومات عن الأضرار.
9 شهداء معظمهم نساء وأطفال بعد استهداف طائرات الاحتلال الروسي مدينة خان شيخون جنوب إدلب بعدة غارات جوية.
الميزان:
أليست هذه روسيا ذاتها راعية الأستانة؟!!
أليست هذه هي التي صدقتموها بما قالت عن الهدن والمفاوضات؟!!
أليست هي ذاتها التي عملتم بقولها وتركتم قول ربكم!!
أليست هذه الراعية هي من ستجمعكم في مؤتمر الحوار في سوتشي مع القتلة والمجرمين من أزلام نظام القتل ومع من صنعتهم وألبستهم ثوب المعارضة للمحافظة على عصابة الإجرام؟!!
أليست هذه من صدقتموها و صدقتم غيرها من دول الغرب الكافر المجرم، وأعرضتم عن قول ربكم جل وعلا: (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا)؟!
فالواجب عليكم أن تتخذوهم أعداء لا أن ترضخوا لهم وترضوا بهم كدول ضامنة لمؤتمرات الخزي والعار.
أنسيتم من دمر حلب فوق ساكنيها؟ أنسيتم المجازر تلو المجازر التي يرتكبها الطيران الروسي في كل مكان من أرض الشام، ولن تكون آخرها مجزرة خان شيخون التي نشهدها الآن؟!
وإن بقيتم كما أنتم، ورضيتم بفرقتكم، واتخذتم دول الكفر التي تقتلنا رعاة لكم، تأتمرون بأمرهم، وتنصاعون لإملاءاتهم، فلن تنالوا إلا سخط الله وخزي الدنيا كما أخبرنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بقول: (مَنْ أَرْضَى اللَّهَ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ النَّاسَ، وَمَنْ أَرْضَى النَّاسَ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَّلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ).
فأرضوا الله تعالى بتوحدكم على مشروع الخلافة الراشدة الذي يقدمه لكم إخوانكم في حزب التحرير واقطعوا كل علاقتكم وحبائلكم مع الغرب الكافر واعتصموا بحبل الله المتين وحده، حتى يرضى الله تعالى عنكم ويرد كيد الكافرين المتآمرين الى نحورهم ويكرمنا بالنصر والتمكين بإذنه، (وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ).
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
يوسف الشامي