أحداث في الميزان: النظام التركي يحدد هدفه على أرض الشام
الحدث:
جاويش أوغلو: نلعب دورا مهما في سوريا وهدفنا الوحيد هو الوصول إلى الاستقرار هناك والمحافظة على وحدة وسلامة الأراضي السورية. (قناة TRT العربية).
الميزان:
يكشف النظام التركي يوماً بعد يوم عن حقيقة موقفه من ثورة الشام المباركة وتأتي تصريحات الوزير في هذا الوقت ليرميها في وجه من زعم نصرة حكام تركيا لأهل الشام وثورتهم, وجعل من نفسه خادماً وفياً لسياساتها فربط الثورة بها وبتوجيهاتها.
إن النظام التركي لا يكشف سراً حين يقول أن همه الاستقرار في سوريا بغض النظر عن سقوط نظام الإجرام أو عدم سقوطه، فالمهم لديه هو حفظ مصالحه القومية وتحقيق مصالح السيد الأمريكي ومخططاته ضد ثورة الشام، التي يلهث حكام تركيا للحفاظ عليه على حساب الشعب السوري الثائر.
لقد فعل النظام التركي بثورة الشام أكثر مما فعله الروس والإيرانيين، فقد تلقت الثورة أكبر الصفعات ممن يدّعي دعمها، ففرقت جمع الثائرين باختراقها بحجة الدعم, وصادرت قراراتهم، وسلبت إرادتهم، حتى غدوا مجرد بيادق تحركهم كيفما تشاء، في الوقت الذي تشاء؛ وقد أدخلت المخابرات الدولية إلى جسد الثورة لتشتت وحدتها وتحرف بوصلتها، وتتخلص من مخلصيها. فالعدو الظاهر لا يخيف بقدر العدو المتستر بقناع الصداقة الزائف.
إن ثورة الشام العظيمة التي ما زالت صامدة أمام المكر الدولي، لن تستمر في صمودها إن لم تزح عن كاهلها ارتباط بعض أبنائها بالأنظمة العميلة القائمة في العالم الإسلامي، التي لا تريد بها الخير، وعلى أبنائها أن يعلموا علم اليقين أن أولى الخطوات باتجاه النصر ستكون بفك الارتباط بالخارج نهائياً، والاعتصام بحبل الله وليس بحبائل البشر، والتوجه بالثورة إلى حيث يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وعندها يكرمنا الله بالنصر التمكين، ويشفي صدور قوم مؤمنين. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد معاز