أحداث في الميزان : ( تصريحات ابن سلمان نموذج لمواقف الحكام اللئام )
الحدث :
أطلق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تصريحات مثيرة، حول بقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا.
وقال ولي العهد السعودي في تصريحات لمجلة "تايم" الأمريكية، إن الأسد باق في السلطة، ومن غير المرجح أن يترك منصبه قريبا.
الميزان :
هذه حال الدول التي ادعت زورا وكذبا صداقة ثورة الشام ، فبعد بداية عامها الثامن كشفت هذه الثورة المباركة وفضحت كل الذين تاجروا بدماء أهل الشام وتآمروا على ثورتنا .
فالأموال التي قدمتها السعودية وغيرها للفصائل المقاتلة على أرض الشام ، لم تكن دعما لثورة هذا الشعب المظلوم الذي يتعرض لأفظع أنواع البطش والقمع والقتل ، بل كانت لشراء ذمم قادة تلك الفصائل وخصوصا في الغوطة للسيطرة عليها والتحكم بقرارها وتعطيل جهود المخلصين من أبناء تلك الفصائل عن القيام بأي عمل فاعل ومؤثر يؤدي الى إسقاط نظام السفاح في دمشق .
وبعد انتهاء دور دعمها الخبيث الذي منع أي عمل ضد دمشق حيث رأس الأفعى ، وبعد إفراغ الغوطة وتهجير المقاتلين منها ، لتأمين دمشق من الخطر الذي كان يتهدد نظام الإجرام ، بعد كل ذلك يخرج هذا المتغطرس الذليل (ابن سلمان ) ليقول إن سفاح دمشق سيبقى في الحكم .
إننا حذرنا إخواننا المجاهدين منذ سنوات من خطر الدعم والمال السياسي المسموم ، كما حذرناهم من تلك الدول التي تدعي صداقتهم ودعمهم وهي في حقيقة الأمر أدوات وعملاء بيد السيد الأمريكي تسعى لتنفيذ أدوارها الهادفة للقضاء على ثورة الشام وإعادة الشرعية لنظام الإجرام .
ليس جديدا ولا غريبا هذا التصريح ولا غيره ، ولكن الغريب أن يبقى بعد كل هذه الحقائق عن تآمر هذه الدول وعن خطر الارتباط بها من يصدق كذب هؤلاء و يقبل دعمهم القاتل الذي أورد ثورتنا المهالك .
الغريب أن نسكت على هؤلاء القادة الذين تنكروا لثوابت ثورتنا واتبعوا ما تتلوا عليهم شياطين الداعمين فضلوا وأضلوا من اتبعهم
الغريب أن بعضهم لا يزال يبارك قيده ويقدس من يستعبده، ويلتزم بالخطوط الحمراء والهدن ومناطق خفض التصعيد
التي منحت للنظام فرصة تجميع قواه وضرب مناطق الثورة واحدة تلو الأخرى .
لقد آن الأوان كي نعي على مكائد ومؤامرات أعدائنا ، وأن نعود الى ثوابتنا ونصحح بوصلتنا باتجاه هدفنا الذي رفعناه في ثورتنا وهو " إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام " متوكلين على الله وحده ، فهو وحده بيده النصر والفرج والتمكين ، قال تعالى :
{وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿٥﴾وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴿٦﴾}
[القصص]
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
علي أبو عبيدة