press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1832022liar

 

الحدث:
هاجم رئيس الوزراء القطري الأسبق، حمد بن جاسم، المعارضة السورية، خلال لقاء أجراه مع صحيفة "القبس" الكويتية، كشف فيه عن كواليس التدخل القطري في المعارضة التي اتهمها بممارسة "التجارة والبزنس" ضمن نشاطاتها السياسية، ووصف الوضع فيها بأنه كان "سَلَطة"، وفق تعبيره.

الميزان:
إثر انطلاق ثورة الشام واشتداد عودها عام 2011م، وإدراك المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا قوة هذه الثورة وحماس أهلها وقوة عزيمتهم، هرعت أميركا عبر أنظمة المكر العميلة لكبح جماح الثورة التي كسرت حاجز الخوف إلى غير رجعة، وبات اندفاعها خطراً حقيقياً على نظام الطاغية أسد. فكان أن شكلت أميركا أكذوبة "أصدقاء الشعب السوري"، بهدف الالتفاف على الثورة للقضاء عليها وصناعة جسم سياسي من معارضة الخارج يزعم تمثيل الثورة تمهيداً لفرملتها وبيع تضحياتها، فكان تشكيل المجلس الوطني وتوسيعه ليصبح الائتلاف الوطني فيما بعد عام 2012م.

وبغض النظر عن الغاية من التصريحات أعلاه، إلا أن المؤكد أن هجوم رئيس الوزراء القطري السابق على مايسمى "المعارضة السورية" هو هجوم على جسم سياسي تمت صناعته في المطبخ القطري والتركي والسعودي والأردني بدفع أمريكي، فشل بالقيام بالدور الذي صنع من أجله رغم تهيئة كل الظروف والإمكانيات اللازمة له، من منصات إعلامية وأجواء سياسية ومقرات واجتماعات وشيكات أموال، وتقديم دعم سياسي كبير بفتح بعض السفارات له في بعض الدول. فلم يتمكن من كسب شعبية داخلية له رغم إغداق الأموال لشراء الذمم. فقد كان وعي أهل الشام كفيلاً بكشف سبب إنشاء هذا الائتلاف وغايته وأنه معول هدم لحرف الثورة عن مسارها، فكان أن خرجت مظاهرات تحت عنوان:"الائتلاف لا يمثلنا". وخرج معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الأسبق، يجر ذيول الخيبة والحسرة منسحباً ومبرراً أنه بمنصبه هذا لن يحقق مطالب الشعب الثائر.

ونقول لرئيس مجلس الوزراء القطري السابق وأسياده أنه ليست المعارضة المصنعة على أيديهم وعلى أعينهم هي من أفشلت مخططاتهم. إنما وعي أهل الشام وثباتهم وإخلاصهم وتضحياتهم هو من فعل ذلك. فإنها أعظم ثورة عرفها التاريخ المعاصر، ثورة تنبض بالإسلام، تحدت كل مخططات المكر والتآمر، وستبقى تسير على الجمر حتى تحقيق النصر بإذن الله، عبر إسقاط نظام الإجرام بكافة مؤسساته وأركانه ورموزه ودستوره العلماني، وإقامة حكم الإسلام عبر دولة الخلافة مكانه، وما ذلك على الله بعزيز.
====
لإذاعة المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمد الحمصي