press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

23102019resalah

 

قال عمر بن عبدالعزيز لجلسائه: أخبروني بأحمق الناس، قالوا رجل باع آخرته بدنياه، فقال عمر: ألا أنبأكم بأحمق منه؟ قالوا بلى قال: رجل باع آخرته بدنيا غيره.

فما بالكم اليوم يا عناصر الجيش الوطني تبيعون آخرتكم بدنيا أردوغان؟! وما بالكم ياعناصر الهيئة تبيعون آخرتكم بدنيا الجولاني؟! ألم يحن الوقت لتكتشفوا أن ماء النبع مالح وآسن، وأن الأمراء المبجَّلين شركاء في بيع تضحياتكم والمتاجرة بها؟ بل هم من يطعن بكم ويتسلط على الناس ويسومها الظلم لتنفضّ عنكم ويرحلون هم وحاشيتهم بأكداس المال التي يغلّونها ويسلبونها كما سلبوا سلطان الناس وسرقوا ممتلكاتهم! ألا يوجد بينكم رجل رشيد تثقون بدينه وورعه يقودكم ليقلب الطاوله على المتاجرين والمتسلطين والجباة ثم يقوم بدعس خطوط الداعمين الحمراء، ويفتح معارك حقيقة على النظام الأسدي المجرم المتهالك ليحرر البلاد وينصر العباد؟!!

أيها المجاهدون المخلصون من كافة الفصائل: إن ضرب الأفعى يكون على الرأس وليس على آخر الذنب، أسقطوا نظام الإجرام يسقط معه كل شيء. يكفيكم تبعية لأردوغان ولألاعيبه الخبيثة. حرروا أنفسكم من التبعية وقاتلوا من أجل دينكم وعرضكم وأهلكم وبلادكم ومالكم، فمعركتكم في نبع السلام من أجل أمن أردوغان وخدمةٌ لنظام الإجرام الذي استلم مناطق شاسعة لم يكن يحلم بدخولها لولا الأمريكان وتابعهم أردوغان. فانتبهوا ولا تكونوا وقودا لمعركة لا ناقة لكم بها ولا جمل،
فقضينا الأساسية هي قتال النظام المجرم واسترجاع المناطق منه وإسقاطه وإقامة حكم الإسلام مكانه، وليس خدمة الداعمين وتنفيذ مخططاتهم القاتلة والالتزام بخطوطهم الحمراء المكبِّلة.

إننا ندعو المجاهدين الصادقين أن يرموا قميص يوسف على أبصارهم ليبصروا حقيقة مؤامرة الدول الداعمة ودروعها وينابيعها الآسنة، وأن يبصروا طريقهم التي حددناها في بداية ثورتنا وسقاها مئات الآلاف من إخوتنا الشهداء بدمائهم الطاهرة لتبقى منارة للمخلصين. وهذا الطريق هو الجهاد من أجل إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام مكانه في أرض الشام المباركة لتعود كما كانت أيام عمر بن عبد العزيز عقر دار الإسلام ومركز عموده، منها تنطلق جيوش الفتح من جديد، تقضي على الظلم والطغيان وتنشر عدل الإسلام ونوره ليبلغ كما أخبرنا الصادق المصدوق ما بلغ الليل والنهار.

{وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰۤ أَمۡرِهِۦ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ}.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
خالد أبو أحمد