press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

162022struggle

 

 

لقد خرج أهل الشام ضد نظام الإجرام وقدموا التضحيات الجسام لإسقاطه وإقامة نظام الإسلام على أنقاضه. وهذه هي قضيتنا الأساسية، وهذا هو جوهرها. فالصراع على أرض الشام اليوم هو صراع بين حق وباطل، بين إسلام وكفر. لذلك يسعى الغرب جاهداً لمنع ثورة الشام من تحقيق غايتها في إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه ومؤسساته القمعية ودستوره العلماني، وإقامة حكم الإسلام مكانه عبر خلافة راشدة على منهاج النبوة آن لها أن تقام وفرض علينا جميعاً أن نقيمها.

فأمريكا تريد أن تحافظ على نظام عميلها أسد وتسعى لتعويمه رغم كل إجرامه، مسخِّرةً لذلك كل العملاء والأدوات والصنائع، الأممية والدولية والمحلية. وها هي مؤخراً تعمل على صياغة دستور علماني خالص، عبر أدواتها، يعلن الحرب على أحكام الإسلام ويثبت أحكام الكفر الوضعية التي أشقتنا وأشقت البشرية كلها.

ولذلك كان لا بد لنا ولثورتنا من مشروع يرضي ربنا ويحفظ تضحيات أهلنا ويوحد جهودهم على ما يرضي الله سبحانه، مشروع من صميم عقيدة الأمة يلبي تطلعاتها، قادر على تحقيق أهدافها، مشروع يرسم لنا معالم الطريق لإسقاط نظام الإجرام لا التصالح معه، ولإقامة حكم الإسلام لا لتثبيت حكم العلمانية وأحكام أعداء الإسلام. وهل هناك مشروع يلبي مطالب المؤمنين الصادقين الثائرين إلا مشروع الإسلام ودولته الخلافة الذي يقدمه لهم إخوانهم في حزب التحرير؟!

ليس ذلك فحسب، بل إن الحزب يقدم للأمة مشروع دستور شامل مفصّل لدولة الخلافة القادمة بإذن الله، على أساس العقيدة الإسلامية وحدها، مستنبط من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والقياس الشرعي المعتبر. والذي أولى مواده هي: (العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة، بحيث لا يتأتى وجود شيء في كيانها أو جهازها أو محاسبتها أو كل ما يتعلق بها، إلا بجعل العقيدة الإسلامية أساساً له. وهي في الوقت نفسه أساس الدستور والقوانين الشرعية بحيث لا يسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلا إذا كان منبثقاً عن العقيدة الإسلامية).

نعم العقيدة الإسلامية هي الأساس والمصدر الوحيد للتشريع وليس أحد مصادر التشريع، فدستورنا و قانوننا باعتبارنا مسلمين أساسهما العقيدة الإسلامية وحدها لا غير.
وهذه المادة هي بمثابة صمام أمان لدستور دولة الخلافة يمنع إدخال أي مادة أخرى لا تنبثق من العقيدة الإسلامية.
نعم إن مشكلة أهل الشام، والمسلمين عامةً، هي في الدساتير الوضعية التي يطبقها نواطير الغرب الكافر، و أزلام الحكم الجبري، الطغاة المتجبرون. وإن حال المسلمين لن يتغير إلا بإسقاط أنظمة الكفر والقهر والجور، بأركانها ورموزها ودساتيرها العلمانية التي تقصي الإسلام عن الحكم وعن الحياة والدولة والمجتمع، وإقامة حكم الإسلام ودولة الإسلام، وتطبيق دستوره عبر خلافة راشدة على منهاج النبوة بشرنا بعودتها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:(ثم تكون خلافة على منهاج النبوة).

قال تعالى: (.. فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ..).

 

 

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
فادي العبود