press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

أمريكا وهل يرجى من الشوك العنب

 

أهلنا الثائرين في الشام إن من أكثر الأمور التي أرعبت أمريكا من ثورتكم منذ انطلاقتها المباركة
أولاً : التوجه الإسلامي وإعلان الهدف المنشود منها ، أنكم تريدون تطبيق شرع الله بعد إسقاط النظام المجرم بكافة أشكاله ورموزه .
ثانياً : الوعي على الدسائس والمكائد التي كانت أمريكا تحيكها ضدكم وضد ثورتكم ففي يوم الجمعة ٢٠١٢/١٠/١٩ أطلقتم على هذه الجمعة اسم ( أمريكا ألم يشبع حقدك من دمائنا ) ، في تصريحٍ واضحٍ منكم بإدراككم أن أمريكا هي من تدعم النظام المجرم في دمشق سياسياً وعسكرياً مباشرةً أو عن طريق عملائها و ماتزال إلى يومنا هذا تمكر بثورة الشام وأهلها عن طريق الأدوات الذين يروجون لقرارها المسموم ٢٢٥٤ ، فيصورونه للناس بأنه طوق النجاة وما هو إلا سمٌّ زعاف ، غُلِّف ببعض العبارات المنمّقة لإستمالة مشاعر الناس كعودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد وغيرها من العبارات الخدّاعة الكاذبة .

أهلنا الثائرين في الشام يكفيكم أن تعرفوا أن من أهمّ بنود هذا الحل السياسي الأمريكي هو الإبقاء على مؤسستي الأمن والجيش والتأكيد على أن سوريا دولة علمانية ديمقراطية.
وهنا يخطر في بال أيٍّ منّا أسئلة كثيرة أهمّها مثلاً :

هل يعتبر هذا الحل نصراً لثورتنا ؟؟
هل تحقق هذه البنود الأهداف التي خرجنا بهذه الثورة من أجلها ؟؟
هل قدمنا كل هذه التضحيات والشهداء والدماء في سبيل دولة علمانية تحارب الله ورسوله ؟؟
هل ضحّى مجاهدونا بأرواحهم في سبيل هذا الاستسلام الذي يسمّونه حلاً سياسياً ؟
وهل يرتجى من شوك أمريكا العنب ؟!
نذكركم أهلنا وأحبتنا بقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ( إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا ) .

فيا أصحاب التضحيات أنتم أهل الثورة وأولياء الدم ، أدركوا ثورتكم وخذوا على أيدي من يريد أن يعيدكم إلى حضن النظام المجرم ، خذوا على أيدي من يريد أن يعيدكم إلى سجون صيدنايا و تدمر وعدرا وغيرها من مسالخ الأسد المجرم ونظامه ، وما حفرة مجزرة التضامن عنكم ببعيد .

فأرفضوا هذه السموم التي يسمونها حلولاً سياسيةً واعلموا أنه لا حل لهذه الثورة إلا بقيادةٍ سياسيةٍ واعيةٍ مخلصةٍ تجمع شتات المجاهدين المخلصين مع أهل الثورة حول مشروعٍ واضحٍ منبثق من صلب عقيدتنا ، وقيادة عسكرية صادقة تختارونها من إخوانكم و أبنائكم، تفتح الجبهات و تعيد زمن الفتوحات ، لتُذهب عن أمريكا وعملائها وساوس الشيطان ، فتكسر جميع الخطوط الحمر، ولا تقف إلا في دمشق معلنةً إسقاط النظام المجرم بدستوره و بكل أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه خلافة راشدة على منهاج النبوة .
( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )
والحمد لله رب العالمين

=========
عبد الرحمن أبو حيدر