press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

 

خطر الحلول السياسية الغربية

منذ نحو ثلاثين عاماً ، قامت حرب بين مسلمي البوسنة والهرسك والصرب الصليبيين ، فعقدوا مؤتمراتٍ في الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الدائرة بين الطرفين انتهت بحلٍ مشروط تجلّى في وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار ، وتسليم السلاح من طرف المسلمين ، ووضع قوات فصلٍ دوليةٍ بين الطرفين ، وكانت قوات الفصل هذه قواتٌ هولندية ، وما أن وضعت الحرب أوزارها ، حتى اقتحمت القوات الصربية مدينة سربونيتشا ، فارتكبت المجازر الفظيعة واغتصبت الأعراض ودمرت البيوت ، مع العلم أن كل هذه الأفعال كانت تحت أنظار و سمع قوات الفصل الهولندية التي وضعتها الأمم المتحدة .

وها هي فلسطين بعد أن احتُلت من قبل اليهود ، عقدت الأمم المتحدة مؤتمرات تلو المؤتمرات ، فأصدروا أكثر من مئة قرارٍ دولي لحل القضية الفلسطينية ، ولكن كل هذه القرارات ما زادت أهلنا في فلسطين إلا ضيقاً ومعاناة، فشُرّدوا وسُلبت أراضيهم ومُنح اليهود القسم الأكبر من فلسطين .

و الحال نفسه في العراق وأفغانستان والصومال والسودان والقائمة طويلة ، فماذا جنت هذه البلاد من قرارات الغرب الكافر وحلوله ؟

نعم هذه حقيقة الأمم المتحدة ومن ورائها أمريكا ، لم يشبع حقدهم من دماء المسلمين ولن يشبعوا .

فيا أهل الشام هذه هي حقيقة الحلول الغربية المسمومة تشرعن للمجرمين أفعالهم ، واليوم تريد أمريكا أن تفرض حلها السياسي المتمثل بالقرار 2254 عبر أدواتها من الأنظمة العميلة وقادة المنظومة الفصائلية .

هذا القرار ينص على هيئة حكمٍ انتقاليةٍ بين النظام المجرم والمعارضة ، وينص على ضرورة المحافظة على مؤسسات النظام الأمنية والعسكرية ، كما ينص على علمانية الدولة .
إنه باختصار ينص على إنهاء ثورة الشام وإرجاع أهلها إلى حظيرة نظام الإجرام ، ونبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول لنا محذّراً : "لا يلدغ مؤمنٌ من جحرٍ مرتين".

فيا أهل الشام أنتم خيرة خلق الله ، وقد اجتباكم لخيرة أرضه ، وجعلكم في مقدمة أمة الإسلام لتقودوها لإعادة تحكيم دينها من جديد ، فأكملوا ثورتكم واحفظوا تضحياتكم ، وأسقطوا القرار ٢٢٥٤ و حل أمريكا السياسي الخبيث ، وأدواتها من الأنظمة العميلة وقادة المنظومة الفصائلية التي أذاقتنا الويلات ، واجمعوا أمركم على قيادةٍ سياسيةٍ صادقةٍ تمتلك مشروع الإسلام مفصّلاً لتسيروا معها ومن خلالها نحو إسقاط النظام المجرم بدستوره وبكافة أركانه ورموزه ، وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه .

========
مصطفى نجار