press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

في غزة بطولات وفي الشام إغلاق للجبهات وفتح للمولات

 

 


http://tinyurl.com/2vh569ym

غزة والشام قلب الأمة ونبضها وبوصلة الجهاد والبطولات ، وأرض الإيمان وموضعه يوم اشتداد الفتن ، فهي وصية رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وهي قبلة المسلمين الأولى ، ولن يستقيم حال الأمة ولن يلم شملها إلا بصلاح الشام وأهله ، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال : إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم .

إن في القلب غصة وفرح كبير تجاه ما يحصل في غزة هاشم وشامنا الحبيب ، فقد تكالب العالم عليهما من عرب وعجم وخذلهما القريب والبعيد وجاءت أساطيل الكفر بعدتها وعتادها يريدون استئصال شوكة الإسلام والمسلمين من هذه البقعة المباركة ، فهم على استعداد لحرق البشر والشجر والحجر وتهجير الملايين وسحقهم جميعاً إن استطاعوا ، لأجل ألا تقوم للإسلام قائمة بعد اليوم ، إن مكرهم عظيم ولكن مكر الله أعظم قال تعالى ﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ﴾

أما أحداث غزة هاشم فهي على الرغم من كل ما حصل بها وبأهلها من قتل وتدمير وتشريد إلا أنها أيقظت الأمة الإسلامية بأكملها ، وقوي الإيمان في نفوسهم وأثبتت للمسلمين جميعاً أن النصر لا يحتاج عدة وعتاد بقدر مايحتاج إيماناً راسخاً بالله وثقة منا بنصره إن نصرناه قال تعالى ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾

فالنصر من عند الله وهو عقيدة بالنسبة لنا نحن المسلمين ، فالعمل علينا والنتائج على الله فأهل غزة ومجاهدوها قد فعلوا ما هو مطلوب منهم ، صبروا على الابتلاءات وثبتوا على أمر الله وسطروا أروع الملاحم والبطولات ، حتى قهروا أعظم قوة في العالم ، إذ قهروا أمريكا وكيانها المسخ ومرّغوا أنوفهم بالتراب ، فبارك الله نصركم يا أهل غزة وقوّاكم على عدوكم وعدونا ، وألهمكم الصبر والسلوان على استشهاد أبنائكم ، وجمعكم بهم في جنات النعيم ، ونسأل الله العلي القدير أن تستجيب جيوش المسلمين لدعواتكم في أقرب وقت وتخلع أنظمتها وحكامها العملاء وتسير نحو هذه الحدود المصطنعة فتكسرها وتحرر الأرض المباركة فلسطين وتطرد أحفاد القردة والخنازير منها .

أما عن شامنا الحبيب شام التضحيات والبذل والعطاء في سبيل الله وسبيل تحكيم شرعه ، شام العزة والكرامة التي انتفض أهلها منذ أكثر من عقد من الزمن على أعتى طغاة هذه الأرض ، عميل أمريكا الطاغية بشار ونظامه العلماني الكافر ، فقام أهل الشام بثورة هزت العالم بمن فيه ، وجعلتهم يقفون على قدم واحدة ، فوصلت الثورة إلى ما وصلت إليه حتى كاد النظام المجرم أن يسقط ، و هنا أدرك الغرب أنه لا يمكن أن يهزمنا بقوة سلاحه بل بالمكر والخداع .

وعندها بدأ مسلسل المفاوضات والمال السياسي القذر وشراء الذمم ، والحلول السياسية المسمومة وإنشاء حكومات وفصائل ومناطق نفوذ وتبعية ، وصنع قيادة سياسية وعسكرية عميلة لتقود الثورة ، إلى أن وصل بنا الحال في الشمال المحرر لما وصل إليه طغمة فاسدة مخترقة عميلة للتحالف تقود الثورة وتكون وصية على تضحيات أهل الشام ومتحكمة بقرارهم ، فضيعت التضحيات وباعت دماء الشهداء وتعمل الآن على بيع الثورة بأكملها للنظام المجرم على طبق من ذهب .

في غزة تُسطر البطولات وفي الشام تغلق الجبهات وتفتح المولات من قبل عصابة مجرمة اغتصبت سلطان الأمة وقرار الثورة ، وتعاملت مع الغرب الكافر لإجهاضها ، والآن أهل المحرر الأحرار ومنذ أكثر من نصف عامٍ مضى على حراكهم المبارك ، لإسقاط الخونة وتصحيح مسار الثورة واستعادة قرارها ، وقد استطاعوا تحقيق مكاسب عظيمة ومنها تعرية هذه المنظومة العميلة وكشفها للعلن ، و إعادة ثقة الأمة بنفسها وبقدرتها على إكمال مسار الثورة نحو هدفها المنشود وهو إسقاط نظام الإجرام في دمشق وإقامة حكم الإسلام .

كما نبّه الحراك أفراد الأمة على أنّه يوجد جهة سياسية مخلصة تستطيع قيادة الثورة سياسياً وتستطيع جمع الحاضنة الشعبية مع القوة العسكرية المخلصة و القيادة السياسية الواعية والتفافهم حول مشروع سياسي نصون به التضحيات ، ونحشد الجهود نحو فتح الجبهات لإسقاط النظام وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ، ونسير مع خليفة المسلمين لبيت المقدس لتحريره من رجس يهود ، لنحمل الإسلام رسالة هدى ونور للعالم أجمع والحمد لله رب العالمين .

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز