press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

إلى القادة العسكريين و المجاهدين الصادقين في ثورة الشام

 

 

 

إن ثورة الشام منذ انطلاقتها الأولى خرجت ضد الظلم والاستبداد ، ولإعادة العزة والكرامة التي سلبها النظام المجرم من الناس عشرات السنين ، و لإقامة حكم الإسلام بعد إسقاط نظام الإجرام .
وهنا نتوجه بالخطاب للقادة العسكريين الذين خرجوا من سجون المجرمين و كذلك نخاطب المجاهدين الصادقين كافة ، نذكّركم قبل ثلاثة عشر عاماً وفي بداية ثورة الشام المباركة ، كتب أطفال درعا على الجدران (إجاك الدور يا دكتور) ، فقام جهاز أمن أسد المجرم باعتقالهم ، فتوجه الشرفاء من الوجهاء مباشرةً إلى الفرع مطالبين بأبنائهم ، فرفض المجرمون إخراجهم ونالوا من عرضهم وشرفهم وكرامتهم ، وقال لهم ضابط الأمن آنذاك (أحضروا لنا نساءكم لينجبن لكم خيراً من هؤلاء الأولاد) ، فردَّ عليه أهل درعا ( الموت ولا المذّلة ) ، وقالت باقي المحافظات (يادرعا حنّا معاكي للموت ) ، فانطلقت أعظم ثورة عرفها التاريخ متوكلين على الله ، حملوا أرواحهم على أكفّهم ، وواجهوا طاغية الشام وزبانيته بصدورٍ عاريةٍ وأسلحةٍ بسيطةٍ .

وهاهو التاريخ يعيد نفسه فإن نهج الطغاة واحد ، فاليوم و بعد ثلاثة عشر عاماً من الثورة والتضحيات ، هاهو الطاغية الجولاني وجهاز الظلم العام يسير على نهج طاغية أسد المجرم ، فقد زجَّ الشرفاء الصادقين من القادة العسكريين في سجونه الآثمة ، وكذلك الوجهاء والثوار والمستقلين والمؤثرين ، ونال من حرماتهم و حريتهم وكرامتهم ، وعذّبهم أشدَّ أنواع العذاب ليكسر إرادتهم ، ويجبرهم على الرضوخ والقبول بمشروع أمريكا الخبيث لإعادة الهيمنة الكاملة لنظام أسد المجرم وفق مخرجات جنيف ٢٢٥٤.

فياأيّها القادة العسكريون والمجاهدون المخلصون إلى متى السكوت عن هذا العميل ، الذي لم يترك موبقة إلّا وجاء بها ، من تنفيذٍ للقرارات الدولية الخبيثة إلى الارتهان للدول الداعمة والضامنة ، وتنفيذ مخططاتها الخبيثة في التضييق على الناس وتكميم أفواه الشرفاء ، وليس آخرها النيل من القادة العسكريين الذين تشهد لهم الجبهات وساحات المعارك .
أما آن الأوان لكم أيّها القادة أن تأخذوا دوركم ، وتسجلوا بين يدي ربكم موقف العز والكرامة وتنصروا أعراضكم ، فإن الحاضنة الشعبية تتلهّف لتكونوا معها و أنصاراً لله و لدينه ، عاملين لإسقاط هذا المجرم وجهازه الأمني ، الذي صُنع على عين المخابرات الغربية وبرضاها ، حتى تعيدوا للثورة ألقها بعد أن حرف قادة الفصائل مسارها ونحن معكم وسندكم بإذن الله ، فإنما الاعتماد على الله ثمَّ عليكم ، إذ أنتم أصحاب السلاح وأهل القوة ولكم الكلمة الفصل ، والأمة بأكملها تنتظر تحرككم فتوكلوا على الله ، و اقتلعوا الجولاني وأمنياته و من شابهه من قيادات العار ، وافتحوا الجبهات وأسقطوا النظام المجرم في عقر داره في الشام ، حتى نقيم حكم الله على أنقاضه خلافة راشدة على منهاج النبوة ، فنفوز بخيري الدنيا والآخرة.

---------------------
عبدالرحيم الحجي أبو الجود