press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

تداعيات ودعوات يرّوج لها فرعون وجنوده

 

 

في الآونة الأخيرة ومع انطلاق الموجة الثانية من ثورتنا المباركة ، مطالبةً بإسقاط الظالمين واقتلاع الطغاة المجرمين ، ثورتنا تسير بهدي الرحمن وعنايته لا يضرها من خذلها .

وكعادة الطغاة في اِتباعهم ذات السبل والطرق لمحاولة تمييع المطالب ، وحرف بوصلة السير ، نرى تسابق قطعان المطبلين لتقديم الحلول الترقيعية لإنقاذ العميل المستبد ، وتحريف المطالب وتشكيل اللجان التي لا تغني ولا تسمن ، وإطلاق القرارات الخلّبية ، والتي في واقعها تداعيات ودعوات يرّوج لها فرعون وجنوده .

يبدو أن الطغاة وأعوانهم لم يطّلعوا على تاريخ من سبقهم ، وكيف أن الله تعالى يمهل ولا يهمل ويملي للظالم «وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِين» ، حتى إذا تعاظم ظلمه وتكبّره أخذه بغتةً بعذابٍ أليمٍ وذلٍّ مهينٍ « حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44) » ، وهذا هو حالهم .

انطلقت ثورتنا المباركة بغاياتٍ وأهدافٍ واضحةٍ لا لبس فيها ولا غموض ، وهي إسقاط نظام الطاغية وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه ، ووصل بها الحال إلى ما هي عليه اليوم من تسلط أدوات الماكرين ، من قادة وأجهزة وإدارات أمنية ، تبطش وتظلم بأهل الثورة ومجاهديها ، لحرف مسارهم وكسر إرادتهم وتثبيط عزيمتهم ، لمحاولة استدراك الموقف المتهالك لسيدهم الطاغية و نظامه القمعي ، وتطبيق الحلول الاستسلامية و الانهزامية بمصالحة هذا النظام المجرم ، الذي سفك الدماء وانتهك الحرمات ودمّر البلاد "وهم على نهجه في الظلم و الطغيان سائرون" ، فكانت هذه الأفعال شعلةً للموجة الثانية للثورة المباركة ، والتي خرجت تحت بندٍ عريضٍ لتسقط كل من يقف في طريق إسقاط النظام المجرم ، ومن ضمنهم القادة العملاء والأمنيين الجبناء ، وذلك لتستعيد الثورة قرارها وسلطانها المغتصب ، و تعود عجلة الثورة للدوران لتسحق كل طاغية يقف في وجهها ، وأما محاولاتهم البائسة في حرفها وتمييع أهدافها فهي أساليب قديمة استخدمها من قبلهم من هم أكثر إجراماً وفشلوا .
فالآن أهل الشام يمضون نحو ثورة واعية بقيادة مخلصة لا تنثني عزائمهم ولا تلين ، مؤمنين بوعد الله ونصره لجنده المخلصين ، ولا يضرهم من خذلهم ، انطلقوا ليعيدوا ثوابت الثورة المباركة ، بإسقاط نظام الإجرام ، وقطع حبال الداعمين واستئصالهم ، وحتى تحكيم نظام الإسلام بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة .

هذا هو الطريق الذي سيوصلنا بإذن الله لعّز الدنيا والآخرة ، ونحن على ثقة تامة بأن الله سيقصم ظهر الطغاة والظالمين ويمّكن لعباده المؤمنين .
قال تعالى {فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ }

--------------
علي مـعـاز