لقد صدّعت رؤوسنا أبواق الجولاني وهم يحدثوننا عن الأمن الذي تحلم به السويد !! وعن مكتسبات الثورة !!!
فدعنا يا أخي الثائر نرى الأمن والأمان والمكتسبات التي يتحدثون عنها :
أولاً : هي فرض سلطتهم بقوة السلاح بعد موجة شديدة من الاقتتالات الداخلية التي كانت بأوامر المعلم .
ثانياً : هي فتح المعابر مع النظام المجرم بعد تسليم المناطق وإغلاق الجبهات .
ثالثاً : وهي من أهم المكتسبات بناء السجون واعتقال كل ثائر ومجاهد وحرّ لا يقبل بخطط التطبيع التي يفرضها المعلم وأعوانه .
رابعاً : كان لابد من جهازٍ قمعيٍّ يحافظ على سيادة القائد ، إذ تمَّ صناعة جهاز الأمن بتربية بعثيةٍ بامتياز ، ليشرف بنفسه على تعذيب المجاهدين واعتقالهم ودفنهم بالمقابر الجماعية .
خامساً : بناء الدوارات والمولات وتعبيد الطرقات ، طبعاً عن طريق المنظمات ثم جباية ما يزعمون أنهم انفقوه عن طريق الضرائب المفروضة على الناس ، والمكوس التي أثقلت كاهل أهلنا في المحرر ، و ما هي إلا خطوة للتضييق على حاضنة الثورة حتى تقبل بالمصالحة مع نظام الإجرام .
نعم هذه هي المكتسبات التي صدّعوا رؤوسنا بها ، فإلى متى تقف صامتاً يا أخي الثائر !!!
ويا من تدّعي الحياد إلى متى ستشاهد زعيم العصابة وقطعانه يعيثون فساداً بأرضنا التي تحرّرت بدماء الشهداء الأبرار ، ولم يكتفِ بذلك بل ذهب يتاجر بها ويسلّمها للنظام المجرم منطقة تلو الأخرى !!!
أخي المجاهد لقد رأيت الظلم بحق أهلك ، وكيف قام جهاز الظلم العام بانتهاك الحرمات وكشف الأعراض واعتقال الشرفاء ، وقتل إخوتك في الجهاد فماذا تنتظر لتقف في صفِّ أهلك وإخوانك ؟!!
الوقت الآن ليس وقت الصمت والمشاهدة ، فموجة الثورة الثانية انطلقت وحددت بدقة ووضوح ثوابتها وأهدافها ، حتى إزالة هذه الطغمة المجرمة و استكمال ثورتنا بإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام وهذا واجبٌ على كل ثائر ومجاهد ولا عذر لمتقاعس .
=======
علي مـعـاز