press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

 

 

#مقالة:
عنوان المرحلة يا أخي المجاهد


هذا الكلام برسم المخلصين والصادقين من أبناء هذه الثورة المباركة الذين ساروا على درب الجهاد في أرض الشام لردع العدو الصائل وحلفائه ، وليكونوا درعاً حصيناً لأهلهم وإخوانهم من كل ظالم غدار و مجرم مستبد ، والذين حملوا على عاتقهم الاستمرار بهذه الثورة حتى يكرمهم الله بإسقاط النظام المجرم وكسر سنين الذل وتحكيم شرع الله لتعود العزّة للإسلام وأهله .

وفي هذه المرحلة اليوم من ثورتنا المباركة التي تسلّط فيها قادة عملاء أغلقوا باب الجهاد بحجة الإعداد وأن القوى العالمية تحاربهم ، ومن ثم تسلّطوا على أرزاق الناس فضيّقوا عليهم في معيشتهم ، وراحوا ينفذون الأجندات المتفق عليها في مؤتمرات المكر والخذلان ، كلُّ هذا جاء نتيجة ارتباطهم وفقدانهم للقرار ، والذي يعتبر أهم عاملٍ من عوامل نجاح الثورات ، فالثورة التي لا تمتلك قرارها تضيع تضحياتها ويتحكّم بها أراذلها ، ورأينا كيف انطلق هؤلاء يلاحقون كل مخلصٍ صادقٍ حمل على عاتقه استعادة قرار الثورة المسلوب ، وكلّ مجاهد صادقٍ لا يرضى بهذا الحال من العار والهوان ، فشيّدت السجون والمعتقلات لتُخصَّص لهؤلاء الثائرين والمجاهدين المخلصين ، ولكل من يخالف أهواء ونشوة السلطة التي يتبجّح بها العملاء .

والآن يا أيها المجاهد المخلص ، نحن نعلم أن هذا الحال لا يرضيك ، وأن ما يقوم به القائد وأتباعه من أمنيين و مشرعنين ومرقعين بحق أهلك وبحق إخوانك في الجهاد يحدث جرحاً في نفسك وخاصة بعد الجريمة الكبرى للجولاني ، وهي محاولة وضعك في مواجهة أهلك الذين كانوا وما زالوا منذ بداية الثورة الداعم الرئيسي لك من بعد الله تعالى ، وأنك تقف الآن حائراً في أمر نفسك ، فما هو الحل وكيف يكون سبيل الخلاص للخروج من هذه المتاهة المظلمة إلى نورٍ يمهد لنا درب الانتصار ..؟

إن من أهم الثوابت التي لا تتغير في الثورات هي أن لكل قوةٍ عسكريةٍ حاضنة شعبية داعمة لها ، وأنهُ في ثورة الشام المباركة عندما انصهرت هذه القوة العسكرية مع حاضنتها الشعبية بكفالة الله ورعايته دون غيره ، كانت مؤشرات النصر تلوح في الأفق ، لولا أنها كانت تفتقد القيادة السياسية والمشروع الواضح ، فجاء أصحاب المشاريع الوضعية وحرفوا مسارها ، وحاولوا أن يوجدوا شرخاً بينهم لإضعاف الثورة ، ومن ثم جرّها لمستنقع المصالحات الخبيث والقضاء عليها ، وبهذا يتضح سبيل الخلاص للتخلص من المجرمين وتصحيح المسار ، وهو أن يعود المجاهدون المخلصون إلى حاضنتهم الشعبية والإطاحة بهذه القيادة العميلة ، وتبني قيادة سياسية واعية تكشف الضباب عن درب هذه الثورة ، وتفسد ما يمكر ويخطط له الأعداء ونسير سوياً مستعينين بالله وحده ونحطّم العقبات ونستعيد قرارنا ونكمل ما بدأت ثورتنا لأجله وهو إسقاط نظام الطاغية لنقيم على أنقاضه حكم الإسلام .
قال تعالى { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } .

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا:
علي معاز