press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

الكيان السني

 

 

 


إن حرص الجولاني وجوقته على الترويج لمصطلح "الكيان السني" يأتي بالدرجة الأولى لإقناع الجمهور بإيقاف معركة إسقاط النظام المجرم، تنفيذا لمقررات أستانة وجنيف التي فرضت وقف إطلاق النار، وإطلاق المفاوضات بين ما يسمى المعارضة وبين عصابات أسد، لأجل ذلك يطالبون بالرضا بهذا المصطلح باعتباره "حالة اضطرارية شبيهة بحالة سايكس بيكو"!
و من جانب آخر يأتي ترويج هذا المصطلح تماشيا و استغلالا لإسلامية ثورة الشام التي برزت في كثير من شعاراتها وأسماء جمعها وكتائبها، فتم استخدام مصطلح " الكيان السني " لمحاولة دغدغة مشاعر أبناء الثورة و حاضنتها الإسلامية الرافضة للعلمانية ومنتجاتها..
إن خطورة مصطلح الكيان السني ليست كما يُروّج المضبوعون بالثقافة الغربية، من كونه يصبغ المنطقة بصفة الإرهاب، بل لأنه مصطلح سياسي يؤسس للاعتراف بحق الأقليات الأخرى بالمطالبة بكيانات مماثلة فهو تأسيس للتقسيم، و حصر لأهل الثورة في هذا الكيان الذي يفتقد كل المقومات، وهو أيضا صرف لتفكير أبناء الثورة عن ثوابتها وعلى رأسها إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه.
إن العقلية التي تروّج للمصطلح لا تختلف عن العقلية العلمانية التي تعارضه من منطلق المصلحة العقلية، فكلا العقليتين تنطلقان من الواقعية المقيتة التي تفكر بما هو مسموح دوليا وغربيا، ولا تنطلق من تفكيرها من زاوية ما يجب أن يكون عليه الواقع.
هذه الزاوية من النظر تفرض رفض المصطلح كونه يأسر قوى الثورة في دائرة ما يُسمح لنا، وتؤكد على وجوب المضي في الثورة حتى تحقيق أهدافها بإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام كاملا كما أوجبه الله سبحانه وتعالى، خلافة على منهاج النبوة.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
منير ناصر