press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

صورة واتساب بتاريخ 1447 03 02 في 16.11.16 2998968f


‏إن القانون هو أمر السلطان، وقد أمر الله السلطان أن يحكم بما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم، ودليل ذلك قول الله سبحانه {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ}. وهذه الآية هي قطعية الثبوت قطعية الدلالة فليس لها معنى آخر، ثم وضح سبحانه وتعالى أكثر من ذلك فقال: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}.
‏وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء - رحمة لكم غير نسيان - فلا تبحثوا عنها).‏
‏وبناءً على ما سبق، فإن دعوى عدم إمكانية تطبيق الاسلام الآن وأننا لا نستطيع هي دعوى باطلة لا أساس لها، وكلنا نعلم أن الإسلام نظم جميع علاقات الانسان، علاقته بخالقه وبنفسه وبغيره، وهذه العلاقات الثلاث هي كل ما يتعلق بالإنسان، مما يعني أن الإسلام قد نظم جميع شؤون الانسان في حياته، فالإسلام كامل وليس فيه نقص حاشى لله.
‏وقد بين الله في شرعه كيف تكون سياسة الدولة ومواقفها تجاه باقي الدول من حولها، وإن جميع الحالات والظروف التي تمر بها إدارة المرحلة في سوريا لها أحكام شرعية تفصيلية قد بينها الإسلام ونفذها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أرض الواقع، فلا يصح أن يقول مسلم عاقل أننا لا نستطيع تطبيق الإسلام، بل يجب النظر الى حكم الله في هذه الظروف التي نمر بها وتنفيذ حكمه فيها.

‏إن تحكيم العقل في ظل وجود نص، في أي مشكلة حياتية في الدولة أو في المجتمع أو غير ذلك، هو تشريع والتشريع حق الله فقط وليس حقا لغيره: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ }. ‏وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم واضح في هذا الباب: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ).

فإلى أصحاب دعوى عدم إمكانية تطبيق الاسلام لأن أمريكا لا تسمح بذلك، نقول لكم إن تنفيذ أحكام الإسلام وفي هذه المرحلة بالتحديد فيه الخلاص والنجاة فضلاً عن أنه واجب يجب تنفيذه. والإعراض عنه لا يجلب لنا سوى الغرق بالوحل الغربي وعلى رأسه الأمم المتحدة والتبعية لهؤلاء الكفار فضلاً عن أن الإعراض عنه فيه إثم عظيم وغضب من الله كبير.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
أحمد شهاب الدين