
في مثل هذا الأيام من السنه الماضية تحركت جحافل المجاهدين لزلزلة حكم الطاغية أسد، ما أسفر عن اسقاط النظام البائد. وكان هذا التحرك نقطة تحول، حيث استعاد المجاهدون قرارهم وأعلنوها معركة مفتوحة حتى إسقاط النظام المجرم في عقر داره دمشق. أحد عشر يوما كانت كفيلة بإسقاط النظام المتهالك الذي كان يترنح ولا يحتاج إلا الى ضربة قاضية. نعم لقد أكرمنا الله عز وجل بإسقاط النظام البائد بفضله وحده سبحانه وتعالى ثم بهمة الثائرين المجاهدين المخلصين.
لقد نصرنا الله ونحن في أضعف حالاتنا ليرينا أن النصر من عنده فقط. واليوم وبعد عام تقريبا من إسقاط النظام المجرم يجب أن نتذكر أن هذه الثوره وتضحياتها كانت لإسقاط النظام البائد وإقامة حكم الاسلام على أنقاضه.
إن تضحيات أبنائنا وشهدائنا ومعاناة أهلنا لا يكافئها الا تحكيم شرع الله عز وجل، ودون ذلك ستكون خسارتنا كبيرة.
ثورة الشام خرجت في سبيل الله ولتحكيم شرعه ولرفع راية رسول الله. هكذا أرادها أهل الشام، هي لله هي لله ولتحكيم شرع الله، وهكذا ستكون إن شاء الله. وعلى من توسد أمر الحكم بعد إسقاط النظام البائد أن يتدارك أمره ويعمل لتحقيق هذه الثوابت وأن يطبقها على أرض الواقع وأن لا يخشى الأعداء والدول المتآمرة علينا، فقد قارعناهم أربعة عشر عاماً، وبفضل الله عز وجل انتصرنا عليهم ونحن كما كان يقول عنا النظام البائد عصابات مسلحة، فكيف بنا ونحن اليوم جيش ودولة وعتاد وسلاح ومعنا الله الذي نصرنا ونحن أذلة فلن تغلبنا أمريكا مهما ملكت من قوة إن نصرنا الله.
إن بيننا وبين تحرير مسرى رسولنا الكريم هو إقامة الخلافة على منهاج النبوة التي ستحرر الأقصى وتعيد الأمة الإسلامية لعزتها ومكانتها ونكون بذلك قد حققنا بشرى رسولنا صلى الله عليه وسلم بعودة الخلافة على منهاج النبوة فنكون نعم الثورة ونعم الرجال.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
فادي العبود
