الخبر:
عربي 21 – ... وفي مقابلة أخرى قال رئيس الوزراء المنشق إن "رئيس النظام السوري بشار الأسد لا يريد حلا سياسيا للأزمة التي تشهدها البلاد، وكذلك الحال بالنسبة لروسيا"، بحسب قوله.
وفي مقابلة لحجاب على قناة "سي إن إن"، قال حجاب إنه يعرف الأسد جيدا، وهو "يعرف بربريته تجاه الشعب السوري، هو يؤمن بالحلول العسكرية فقط ولا يؤمن بحل منبثق عن عملية سياسية، وكذلك لا تريدها روسيا، كل ما يريدونه هو حل عسكري ولهذا يأتون إلى مثل محادثات السلام هذه من أجل إفشالها، فهم لا يأتون لها في سبيل التوصل إلى انتقال سلمي".
وتابع حجاب قائلا: "الذي قتل مئات الآلاف من السوريين، والذي يعتقل ويحتجز الآلاف والآلاف ودمر البنية التحتية في سوريا، هل سيقبل بفترة انتقال سلمي للسلطة؟ وروسيا التي وفرت مظلة لمثل هذا النظام المجرم، هل سيكونون داعمين لمثل هذه العملية السلمية؟ الجواب لا، هم يريدون حلا عسكريا".
التعليق:
وشهد شاهد من أهلها.... رياض حجاب كان جزءا من نظام المجرم بشار - رئيس وزرائه - وهو يعرف بشار جيدا ويعرف بربريته كما يشهد هنا ويؤكد أن بشار و روسيا لا يريدون حلا سياسيا ويأتون للمفاوضات من أجل إفشالها..
فإذا كان هذا واقع النظام والداعم له وهو روسيا هنا كما يشهد رئيس الهيئة العليا للمفاوضات فعلى ماذا ولماذا تتفاوضون وتشكلون هيئة عليا للمفاوضات، وتعقد جنيف1 و2 و3، وتعقد مؤتمرات فينا1 و2 و اجتماعات في الرياض وغيرها من عواصم دول الغرب والشرق؟!
للإجابة على ذلك وبدون إفاضة وتفصيل طويل نقول إن طرفي المعادلة، واللاعبين الحاسمين في المشهد السوري ليسا النظام ومن يسمى المعارضة وليست روسيا وإيران وحزبها من جهة والسعودية وتركيا وقطر من جهة أخرى، هناك طرفان فقط هما أمريكا من جهة والمجاهدون المخلصون وأهل الشام من جهة أخرى، وكل هذه التحركات والمؤتمرات والمسرحيات من قبول ورفض للحضور لهذه المؤتمرات - المؤامرات - و المعارضة المصنوعة بأموال السعودية وغيرها من دول الخليج وغيرها من الدول... كل هذا وغيره يهدف لتحقيق أهداف أصبح واضحا منها:
- إعادة تأهيل النظام والحفاظ عليه كما صرح بذلك كيري مؤخرا في الرياض وأشارت إليه مقررات مؤتمر فينا الأخيرة.
- إعطاء شرعية للمفاوضين المستسلمين للتنازل حتى عن أبسط المطالب بعد أن يثق بهم قسم من أهل الشام المحاصرين والمجوعين والمشردين من بيوتهم وأراضيهم.
- صناعة معارضة مختلفة المشارب والعقائد والتوجهات وإظهارها ممثلة عن كل الشعب السوري لإظهار أو تمييع الهدف والغاية التي خرج الشعب وثار لأجلها وأعلنها منذ البدء وأنها ما خرجت إلا لله، حتى أصبحت أهداف هذه المعارضة من تغيير للنظام إلى إزاحة الأسد وتنحيه إلى فك الحصار عن المدن والقرى المحاصرة إلى دخول المساعدات الإنسانية.... إلى غير ذلك من المطالب المتناقصة.
- الضغط على المجاهدين المخلصين للقبول بهؤلاء – المعارضة المصنوعة – كممثلين لهم وناطقين عنهم والقبول بكل ما يوافقون عليه في مؤتمرات الاستسلام و الخيانة.
- ترويض أهلنا في الشام بعد إيصالهم إلى حالة اليأس من التغيير بكل أساليب الضغط الوحشي من قتل وتجويع وتشريد حتى يصل الأمر بالناس للقبول بأي حل مقابل إنهاء ما هم فيه من أوضاع مأساوية يندى لها جبين كل حر وشريف.
هذا ما تسعى له أمريكا وتخطط له ويساعدها في ذلك شياطين الإنس من عملاء وغرب صليبي وشرق كافر حاقد على كل ما له علاقة بالإسلام وبمشروعه الحضاري، ولا يخطر في أذهانهم أنهم بهذا يتحدون سنة الله ووعده وبشرى رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام للمخلصين من أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله وللشام وأهلها على وجه الخصوص.
فيا أهلنا ويا أملنا، لا تنخدعوا وتقبلوا بما يعرض عليكم حتى لو كان ممن تظنون بهم خيرا وأنهم حريصون على دمائكم، أو تقبلوا ببقاء النظام والتفاوض معه ومع رجاله أو حتى القبول بتغيير رأس النظام مع بقاء الجسد كما حصل في مصر لإنهاء شلال الدماء وإيقاف إزهاق الأرواح، فقد صبرتم خمس سنين حمراء شديدة القسوة عليكم وعلى أطفالكم ونسائكم وشيوخكم، ولن يكون القادم أشد قسوة عليكم بإذن الله إذا اعتصمتم بحبل الله، وجعلتم ثورتكم خالصة لله كما بدأت، ولا تقبلوا بغير نظام وحكم الإسلام بديلا عن نظام المجرم بشار وداعميه من أمريكا وروسيا وإيران وحزبها وكل شياطين الأرض، وبصبركم هذا إن شاء الله يكون الفوز وتكونون نواة وضياء لكل معذبي الأرض وكل العاملين لإعلاء كلمة الله وإيجاد حكمه واقعا مطبقا فيرضى عنكم وبكم خالق السماء والأرض ويلحق بكم إن شاء الله كل من آمن بالله ربا وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبيا ورسولا وبالقرآن وسنة محمد ﷺ دستورا لدولة الإسلام، خلافة على منهاج النبوة كما وعد وبشر رسول الله عليه من الله أفضل الصلاة والتسليم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبوعجمية - ولاية الأردن
21 ربيع الثاني 1437هـ
31
16م