الخبر:
أفاد مساعد وزير الخارجية الأمريكي "أنطوني بلينكن" يوم الجمعة، أنّ بلاده توصلت إلى اتفاق نهائي مع تركيا بخصوص التعاون من أجل تطهير المناطق الواقعة بين مدينة منبج ومارع بريف حلب السوري، من عناصر تنظيمالدولة الإرهابي.
وأوضح بلينكن خلال مؤتمرصحفي عقده في مقر الخارجية الأمريكية بواشنطن، أنّ التعاون التركي الأمريكي في هذا الخصوص، سيتمثل في زيادة الدعم لقوات المعارضة السورية المعتدلة، وأنّ الأيام القادمة ستشهد حملات كبيرة ضدّ تنظيم الدولة في هذه المناطق.
وحول وقف إطلاق النار في سوريا، أشار المسؤول الأمريكي أنّ الاتفاقية ما زالت جارية رغم هشاشتها، لافتاً إلى وجود آلية عمل بين روسيا والولايات المتحدة حول هذه المسألة، وأنّ الدولتين ستتدخلان لوقف الاقتتال في حلب، في حال تمّ استئناف الاشتباكات فيها مجدداً.
التعليق:
تعمل الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحويل الصراع من معركة ضد عميلها سفاح الشام الذي استخدم كل أنواع القتل والتدمير من قصف بالبراميل إلى استخدام الأسلحة الكيماوية إلى الاعتقال وما نتج عنه من انتهاك أعراض وقتل وحشي؛ إلى معركة ضد ما يسمى الإرهاب التي لن تقف عند تنظيم الدولة بل ستتعداها إلى كل من يرفض الحل السياسي الأمريكي، وقد جيشت أمريكا العالم خلفها، وتحاول أن تزج بالفصائل في هذه المعركة عن طريق عملائها الداعمين؛ للضغط عليهم واستخدامهم ضد إخوانهم ممن وضعتهم أمريكا على لائحة الإرهاب، ولقد بات معروفا أن قائمة الفصائل الموضوعة على لائحة الإرهاب طويلة ولا تقتصر على تنظيم الدولة. فأمريكا من جهة فرضت هدنة مع قاتل النساء والأطفال والشيوخ وتعمل على إيجاد حل سياسي يكون جزءا منه وشريكا فيه، بينما أعلنت حربها على (الإرهاب) وتسعى لزج الفصائل التي تسميها معتدلة ضد الفصائل التي تسميها إرهابية فتكون بذلك قد حرفت مسار الثورة وأمنت عميلها تمهيدا لتثبيت مشروعها السياسي.
لا بد لأهل الشام عامة وللفصائل خاصة أن تدرك أن السير في طريق الغرب سيودي إلى التهلكة وسيقضي على ثورةالشام المباركة وسيثبت عملاءه، فالغرب هو العدو ويجب قطع كل الحبائل معه ومع عملائه، ومعرفة أن المعركة الحقيقية مع طاغية الشام فنسعى للقيام بأعمال تؤدي إلى إسقاطه، وإسقاطه يكون بالتوجه إلى دمشق عقر داره، فطاغية الشام لا يسقط بالهدن و المفاوضات.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا