الخبر:
صرح مايكل راتني مبعوث الولايات الأمريكية الخاص لسوريا ببيان رسمي بتاريخ 2016/5/23 يحث الفصائل المسلحة في سوريا على الالتزام بالهدنة ويؤكد على ضرورة استمرارها، وأنه من الخطأ الاستراتيجي توقفها، وأكد على الفصائل المسلحة مواصلة تقديم تقارير الانتهاكات، وطلب أيضا من الفصائل الالتزام بها والعمل على محاربة الإرهاب والتمسك بالانتقال السياسي السلمي حسب مقررات جنيف 1.
التعليق:
إن المتتبع للأحداث والتطورات على الساحة الشامية يصل إلى نتيجة مفادها أن أمريكا التي تقود الحلف الصليبي ضد المسلمين عامة وأهل الشام خاصة هي من تعمل على عدم سقوط النظام المجرم في الوقت الحالي، فقد فرضت الهدنة في هذه الفترة بعد فشلها في صياغة بديل يقوم بدور حماية ورعاية مصالحها والسير وفق إرادتها والعمل على حماية النظام القائم المتبني لسياستها... وأدركت مدى قوة الحاضنة التي استاءت من التخاذل الذي تفعله الفصائل بعد الهجمات المتتالية التي تقوم بها قوات النظام المجرم وطائرات التحالف على أرض الشام من حلب إلى داريا إلى خان الشيح... وغيرها من المناطق، فيصرح المبعوث الخاص الأمريكي لسوريا ويركز على ضرورة استمرار الهدنة لحماية النظام من السقوط وضمان العملية السياسية الممنهجة التي تتبعها أمريكا من جنيف1 و2 و3 و فيينا و الرياض و موسكو... وإدخال الفصائل المسلحة في حرب داخلية بحجة محاربة الإرهاب...
فعلى المخلصين من أهل الشام رفض هذه المخططات الخطيرة والعمل على إيقاف هدنة العار والعمل الجاد لفتح الجبهات والتوقف عن كل قتال جانبي محرم، والزحف إلى دمشق حيث رأس الأفعى ومركز ثقله من أجل قطع الطريق على المخطط الأمريكي الخبيث الذي يهدف إلى استبدال عميل آخر بعميلها الحالي يرعى مصالحها ويحقق أهدافها ويبقي على النظام العلماني الذي يضيع التضحيات التي قدمها أهل الشام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد الحمصي – ولاية سوريا