press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0808161

الخبر:


شهدت مدينة بصرى الشام شرق درعا حالة من عدم الاستقرار والتخوف عقب حدوث اشتباكات ومظاهرات للأهالي... حيث وقع انقلاب عسكري وانقسام بين قادة فرقة شباب السنة.

حيث قال ناشطون إن المدينة منذ الصباح شهدت تحركاً للأهالي وخروج مظاهرات كبيرة وإغلاق الطرقات ووضع حواجز، في حالة غضب ضد تجاوزات فرقة شباب السنة وقائدها أحمد العودة، وذلك عقب جريمة قتل قيل إن قائد الفرقة العودة هو المسؤول عنها، ومن ثم قيام عناصر يتبعون لأحمد العودة باقتحام منزل محمد الطعمة "نائب قائد الفرقة والمستقيل من القيادة قبل قرابة السنة" وإطلاق النار على أخيه وضرب والده، كما أن الانقسامات والانشقاقات في الفرقة قد زادت في الآونة الأخيرة، والتعدي والتجاوزات على الناس قد استفحل وأصبح لا يطاق حسب ما قاله ناشطون.

 

التعليق:


يقول ﷺ: «... وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ»، ولكن الملاحظ في حالة قادة الفصائل أنهم لم يتعظوا بأحد ولم يتعلموا من دروس حصلت لغيرهم ولا حتى من درس من هم خرجوا لأجل إسقاطه. فتراهم في طغيانهم يعمهون وعن آخرتهم غافلون، بدأوا يمارسون التسلط ليسودوا الناس بقوة السلاح؛ تسلط مورس على أهل حوران واعتقالات تعسفية وتعذيب وغير ذلك من فنون التشبيح، وليس كل ذلك من نظام فقد قيمه وأخلاقه، بل من قبل فصائل وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل الحاضنة الشعبية التي احتضنتهم فكان الجزاء لهم والمكافأة ظلماً وتسلطاً! فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟

لكن الحاضنة التي احتضنتهم وجهت لهم رسالة قوية من خلال لفظ فصيل أحمد العودة الذي برع في فنون التعذيب لتوصل رسالة لباقي الفصائل أنكم إن لم ترجعوا عن غيكم وتسلطكم فسيصبح حالكم كحال صاحبكم وسنرمي بكم على قارعة الطريق ولتبوئوا بخزي الدنيا والآخرة.

فهل وصلت الرسالة يا من وقفتم متفرجين على مجازر النظام وتسلط الفصائل أم أنكم لم تتعظوا وأصبح لا بد من بتر العضو الفاسد وإلا أفسد الجسد كله؟

فأهل حوران الذين ما بخلوا بتقديم أبنائهم قد ملوا تخاذلكم، وإن لم ترجعوا عن غيكم فسوف يجتثونكم، وما حصل في بصرى الشام ليس إلا رسالة عسى أن ترجعوا عما أنتم فيه من عبودية للموك ودولاراتها. فمن خرج عن ظلم منظومة أمنية كانت تفتك بالعباد وتهلك الحرث والنسل ووقف بوجهها وصمد أمام بطشها لا يعجز عن حفنة منتفعة لا تملك إلا الشيء القليل مما عند السفاح، فاتقوا الله فيما تفعلون وتذكروا أنكم ستقفون عند من لا ينفع عنده مال ولا بنون وعنده الحساب العسير، وإلا فطريقكم هو طريق الخزي والعار في الدنيا والآخرة.

ويا أهل حوران... أم اليتامى... وأرض الفزعات... وأهل العقيدة!

خذوا على أيدي أبنائكم المقصرين وأرجعوهم لجادة الصواب كي يعودوا كما كانوا أهل الحلقة والوغى، واضربوا على أيدي الظلمة منهم ليعلموا أن هناك من يوقفهم عن ظلمهم ويرمي بهم لمزبلة المتخاذلين والمتقاعسين، وادعوهم ليلتحقوا بصفوف أمتهم ليردفوهم في معارك الكرامة وادعموهم بحاضنتكم الشعبية لتكونوا أنصار الله وليعملوا لإقامة حكم الله ونبوء بعزي الدنيا والآخرة.

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلي أبو المنذر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38741

التسجيل المرئي: