press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 437134695 122111182778282095 1301147744463802506 n

 

خبر وتعليق:
(الأقليات) في لبنان تجاوزت حدودها
وكشفت عن عنصرية وحقد أسود ضد المهجرين من أهل سوريا!

الخبر:
الاعتداءات المتكررة على المهجرين المسلمين من أهل سوريا!

التعليق:
ازدادت في الآونة الأخيرة اعتداءات المتطرفين العنصريين من النصارى على إخواننا المهجرين من أهل سوريا، ووصل بهم الأمر أن يشكلوا مجموعات شبابية تقيم الحواجز وتفتش السيارات والمارة، وتعتدي على أهل سوريا، وانحدرت عنصريتهم البغيضة إلى اقتحام بعض المدارس الرسمية وطرد الطلاب والطالبات من أهل سوريا منها!
ومن المفارقات العجيبة أن تشارك مجموعات ممن يزعمون انتماءً لهذه البلاد، وهم حتى اليوم لا يتقنون لغتها العربية، فضلا عن لهجة أهل البلد! من الأرمن! يشاركون في هذه الاعتداءات!
كل ذلك يحدث والسلطة لا تسمع لها ركزا، بل تساعد أولئك العنصريين الحاقدين في اعتداءاتهم من خلال قرارات البلديات الجائرة التي تمنع أهلنا المهجرين من السكن والعمل أو التجول ليلا، ومن خلال اعتقالات الأجهزة الأمنية لهم ومحاولة ترحيلهم وتسليم بعضهم إلى نظام بشار المجرم!
وإزاء تلك الاعتداءات الآثمة فإننا نؤكد على الآتي:
- إن المسلمين لم يعرفوا في دينهم ولا تاريخهم معنى لـ(الأقليات)، فقد عاشت معنا الملل الأخرى، وهاجرت إلى بلاد المسلمين "جنسيات" شتى، عاشت بين المسلمين، ونعُمت بعدل الإسلام وحُسن معاملة أهله.
أما الذي أوجد هذا المعنى ورسخه فإنه المستعمر الفرنسي والإنجليزي، وتبعه الأمريكي في إعطاء نوع من مظاهر القوة لهذه الفئات التي باعت نفسها للغرب، ظانة أنه يريد مصلحتها، غافلة أو متغافلة أن الغرب يستعملها وقودا لمشروعاته ورأس حربة لبسط نفوذه، ضد من آواهم، لا سيما مع ما يرونه من غياب قوة للمسلمين تساعدهم وتساندهم!
- إن ديننا الحنيف يفرض علينا نصرة المظلوم بغض النظر عن دينه وعرقه وجنسه ولونه، فكيف إذا كان مسلما من أهل الشام؟
نعم إن المسلمين، بتأثير دينهم الحنيف، ما زالوا يعضون على جراحهم، ولا يبادرون بالاعتداء، لكن لن يسمحوا أن يصيروا محل اعتداء وتطاول متكرر، ونذكر هؤلاء المعتدين أن نسبتهم لا تتجاوز مجتمعة الـ٢٠٪ وهم في تناقص، في وقت يزيد عدد المسلمين عن ٨٠٪ وهم في ازدياد.
- إن لبنان بلد إسلامي، وهو جزء من بلاد المسلمين، ومن بلاد الشام، وقد فصله الاستعمار الغربي عن أصله، وهذا لن يغير من هذه الحقيقة شيئا، وإن عائلاته هي ذاتها عائلات فلسطين أو سوريا وحتى مصر والأردن والخليج وتركيا...
- إن تجاوز هؤلاء لحدودهم في لبنان وحقدهم على المهجرين من أهل سوريا المسلمين، لا نصنفه إلا في الحقد على الإسلام والمسلمين، ودليلنا الواقعي، هي تلك الإساءات التي تطال حتى المسلمين من أهل لبنان، كمنعهم من التملك والسكن والاستئجار في "مناطق" النصارى! وكذلك منع الطالبات من الحجاب في بعض مدارسهم!
على السلطة تدارك هذا الأمر وبسرعة، ومنع اعتداءات الحاقدين والعنصريين قبل استفحال أمرهم، والتسبب في إعادة الحرب الأهلية، أو تفتيت المفتت وإنشاء كنتونات باطلة! بعدما ثبت أن من يقوم بالتحريض ووضع العبارات المسيئة ونسبها لأهل سوريا، هم من هؤلاء العنصريين أنفسهم، كما حصل وثبت في منطقة كفر حبو في الضنية!
ليست المشكلة في أعداد المهجرين السوريين أو الفلسطينيين، بل المشكلة في نظام باطل، وطبقة حاكمة فاسدة، وسوء رعاية السلطة لهم، والاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم وخبراتهم، وانعدام تنظيم شؤونهم، كما حصل في بلدان عدة!
إننا ندرك أن تجدد هذا الأمر، وغياب السلطة، ثم ارتفاع صوتها فجأة، ما هو إلا ارتباط وثيق بمحاولة استجرار هذه السلطة الفاسدة للمساعدات من أوروبا، وإلزامها بملف المهجرين، من خلال الضغط عليها وتهديدها بملف اللاجئين وتسهيل وصولهم إلى شواطئ أوروبا!
ونحن كوننا مسلمين، لا نقبل أن تصير دماء وأعراض إخواننا سلعةً تتاجرون بها، وتملؤون منها بطونكم قبل خزائن الدولة!
أما لأهلنا من المهجرين فنقول: إن لبنان بلدكم، وليس لنا فيه أكثر مما لكم، وإن الحدود التي بيننا وبينكم، ستزول وسنعود كما كنا بلدا واحدا، ولن يفرق بيننا اتفاقات باطلة مثل سايكس بيكو، أو غيرها.. لكن خذوا حذركم وكونوا في سكناكم ومعاشكم بين ظهراني المسلمين، لتأمنوا غدر هؤلاء العنصريين الحاقدين، الساعين لتنفيذ مخططات سادتهم على حسابكم وحساب المسلمين في لبنان.

-----
- كتبه: الشيخ د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان