press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

صصصص

خبر وتعليق:
الفزعة سـ ـلا ح أهل الشا/م ضد أي طاغية أو عدgان



الخبر:
شهدت مناطق مختلفة من سو ريا مظاهرات ووقفات تنا/صر فيها حوران وما حصل في مدينة نوى في الريف الغربي، ورددت هذه الأعمال هتافات تبارك ما حصل من أعمال وتؤكد جاهزيتها لأن تكون في خندق واحد تجاه أي عدوان أو تعدٍّ من كيان يهـgد المجرم.
التعليق:
أظن أن فكرة التعليق قد وصلت من العنوان، ولكن رغم ذلك سنذكر واقع عبارة الفزعة وكيف أنها كانت صاحبة دور فعال على مستوى الثـgرة وفي تاريخها، فمنذ أن انطلقت من مهدها في درعا ضد نظام أسد المجرم ارتفعت أصوات المناطق المحيطة بها فتجمهرت مدن وبلدات وقرى حوران وتقاطرت وفودا وفودا وتحركت لتن/صر أهلها في درعا، وحتى لا تتركها وحيدة فيتمكن منها المـ ـجر م أسد، وبالفعل كان ذلك وكان عنوانه العريض الفزعة لدرعا البلد، وما هي إلا ساعات قليلة حتى أصبحت العبارة شعاراً من شعارات الثـgرة الكريمة التي خرجت ضد أكبر مستبد عرفته المنطقة، فخرجت حمص وحماة ودير الزور ودمشق وغوطتها على النفَس نفسِه، الفزعة لحوران حتى لا يستفرد بها المـ ـجر م الخوان.
كانت الفزعات ذات أثر كبير فقد شتتت النظام وأدواته الإجرا مية وكانت صاحبة تأثير عال، فالفزعات هي من أخرجت سلطة الدولة على مساحات واسعة وشاسعة. لقد ظل مصطلح الفزعة حاضرا على مر 14 عاما، نعم فتر وخبا نتيجة محاولات الدول وأد الثـgرة ولكنه لم يختف، فما إن يأتي الوقت الذي يجب أن يظهر فيه حتى تراه تصدر المشهد وبقوة، حتى في المـ ـعركة الأخيرة فقد كان هو القوة غير الخفية التي ساعدت في هروب المـ ـجـ ـرم وسحقه، واليوم يعود المصطلح للظهور من جديد وذلك بعد مجـ ـز ر ة مدينة نوى التي ارتكبها كيان يهـgد المـ ـجر م، عاد ولكن على مستوى مختلف، وذلك المستوى هو تحرك المسلمين لمواجهة يهـgد.
إن ما حصل في نوى يُؤرّخ حقيقة، فجميع من خرج لم يفكر أدنى تفكير بموازين القوى بل كان جل تفكيره كيف يجب أن ننـ ـصر مدينة نوى وكيف يجب أن نواجه يهـgد، وكما في بداية الثـgرة فإن المصطلح تعمم وصار نفَسا في سو ريا، فكثير من المناطق خرجت وتخرج اليوم لتنـ ـصر درعا وترفع صوتها أنها جاهزة وعلى أهبة الاستعداد لأي أمر، أعمال قد يراها البعض أنها غير مجدية، وهذه فعلا نظرة سطحية؛ لأن النظرة الحقيقية هي أن الناس على جاهزية تامة للمواجهة، وأنها لا تزال مستعدة للتضحية، وأنها لا تحسب لمن تواجه أي حساب، وهذا كله هو بداية الانتـ ـصار.
إن الفزعة عبارة تعبر عن مفهوم عميق عند المسلمين ألا وهو النـ ـصـ ـرة، وهي عبارة تظهر واقع المسلمين وما يحركهم، فلو لم ترتبط العبارة بشيء عقدي لما تحرك الكثير للتلبية ولما تحرك الكثير متفاعلين ولو لم تكن عقيدتهم العقيدة نفسها، نعم لقد صار النفَس واحدا.
إن ما حصل ويحصل قدر يراه البعض قليلا وقد يراه غير مجد ولكن في الحقيقة هو أمر عظيم يعبر عن نفَسٍ عظيم ونوايا كبيرة طيبة، ويكشف واقع الأمة وقدرتها على المواجهة ورغبتها بالتضحية، فكونوا يا من تسلمتم زمام الأمور على قدر النفَس الموجود ولا تسيروا على أثر من هم حولنا فتبرد الهمم ويخبو النفس وبالتالي يزداد الشرخ بينكم وبين الناس وقضاياهم التي تحركهم وحينها قد يحصل ما لا يحمد عقباه.

--------------------
كتبه: أ. عبدو الدلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا