press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠١٣١ ١٧٢٠٠٧

 

تلك العزة التي أصاب منها أهل الشام حين خرجوا على النظام المجرم ومرغوا أنفه في التراب وأسقطوا شرعيته.
وما إن كانت الغلبة للثورة حتى استنفر الكفر على ثورة الشام المباركة يريد أن يذلها فصنّع لها قيادات سياسية وربط قادة الفصائل بقراراته وأوامره، حتى ظن القادة أن العزة بيد الداعمين، وقد خابوا وخسروا وأساؤوا الظن بالله لأنه صاحب العزة والجبروت وبيده النصر.

العزة التي خرج من أجلها أهل الشام من المساجد وواجهوا بها طاغية العصر مع كل إمكانياته وقوته، كانت من الله وحده فأورثتهم القوة والنصر، وحين ذهب قادة الفصائل إلى المجتمع الدولي أصابهم الذل والهوان لأنهم نكثوا بعهودهم مع ربهم فأصاب الثورة التراجع بعد التقدم، والانكسار بعد الانتصار.

وقد حاول المجتمع الدولي قتل روح الثورة عن طريق مكائده ومكره المتواصل، لزرع اليأس في نفوس أهلها، لأن أخطر ما يصيب الثورة في الشام هو ضعف روح الثورة وقلة الهمة الذي يولّد الانحطاط والتقهقر، وإن الثورة وهي تعيش هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، هي بأمس الحاجة إلى أن تُبث فيها معاني العزة، فتتعمق العزة في شخصيات الثائرين، وتصقل بها فكرهم ورأيهم، وترفع بها ذكرهم، وتدفع بهم نحو المعالي، وإن قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو لسان حال الجميع (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما إبتغينا العزة بغيره أذلنا الله) فلا عزة ولا نصرة إلا بالالتزام بأمر الله، والتمسك بمشروع الخلافة على منهاج النبوة، خلافة العز والتمكين.

--------------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علي أبو عبيدة