press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٢١٢ ٢١٥٧١٤

 

إن الأمة منذ مئة عام تعاني الويلات من أعداء الله ومن أزلامهم الحكام العملاء.
والناظر لحال الأمة الإسلامية يرى أن معاناتها تزداد يوماً بعد يوم ولكن دون أن نرى ولادة طبيعية للنصر ولا حتى قيصرية!
لم نرى ولادة رغم مُبشرات ازدياد وعي الأمة لما يُحاك ضدها، فهي حية لم تفقد القدرة على الإنجاب بعد.
قد يعود فينا البعض للتاريخ فيقول إنه في اليوم الذي سقطت فيه بغداد بيد المغول ولد عُثمان بن أرطغرل، وذاك هو قطز الذي أسره المغول يوماً ما، والأول هو من أسس الدولة العثمانية التي امتدت ما يقرب الخمسمئة سنة ووصلت فتوحاتها إلى أسوار فيينا والثاني من قاد جيش المماليك ليُسقط سجّانيه المغول ويضع نهاية لاجتياح التتار.

قد يقول قائل هذا ولكن لابدّ أن نأخذ هذا التاريخ بكل تفاصيله حيث إن الولادة لم تكن بسبب المعاناة بل بسبب عمل العاملين على رفعها.
النصر يُولد عندما ندرك أن المطلوب مني ومنك هو العمل وليس اليأس المفضي إلى العجز.
أما الانتظار السلبي لولادة من قلب المعاناة بدون عمل فلن تزيدنا إلا تراجعا.

حالنا اليوم في بلاد المسلمين عموماً وفي الشام خصوصاً منذُ أن غابت جُنتَهُم وحصنهم المنيع دولة الخلافة أصبح كحال الأيتام على مآدب اللئام، ولكن الأمل بأن تستعيد الأمة مكانتها السابقة بعد إقامة دولتها أصبح كبيرا، فهي أمة حية وجاهزة للتضحية ونحن نرى الكثير من شباب الأمة يعمل بالسر والعلن لنصرة هذا الدين.
ولكن لا يكفي أن ننظر إليهم وندعهم وحدهم يعملون، بل ينبغي علينا جميعا أن نعمل مع العاملين حتى تتحقق الكفاية ويقام هذا الفرض العظيم.
قال صلى الله عليه وسلم: (مِثْل أُمَّتِي كَمَثَلِ الْغَيْث لَا يَدْرِي أَوَّله خَيْر أَوْ آخِره).

فمع كل يوم يأتي يولد عثمان وقطز جديد ويُولد سعد بن معاذ، ولكن يجب أن يفكر كل شخص منا أن يكون هو قطز أو صلاح الدين أو عثمان ولا يكتفي بانتظارهم ليلتحق بالركب.

=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
اسماعيل أبو الخير