press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٣١٠ ٢٠٢٣١٧

 

لقد سميت مكة في سورة الأنعام "بأُم القرى" لأنها من أعظم القرى مكانة وفيها بيت الله الحرام، وسميت سورة الفاتحة "بأم الكتاب" لأنها أعظم سورة في القرآن، وسميت الخمر "بأّم الخبائث" أو "أم الكبائر" لما اجتمع فيها من شر.

فإطلاق لفظ (أم) يكون لما هو جامع من فضائل أو مساوئ. ولقد حُق لنا نحن المسلمين في الذكرى المئة لهدم الخلافة أن نسمي مصيبتنا هذه (بأُم المصائب)، وذلك لما اجتمع على رؤوسنا من مصائب بفقدانها، فمنذ أن هدمت الخلافة ضعفت شوكة المسلمين وقسّمت دولتهم واستولى الغرب الكافر المستعمر على تلك البلاد فأقام فيها حكاماً متسلطين يحكمون المسلمين بالحديد والنار، و وضع يده على ثروات الأمة، وصار هو صاحب القرار، فوضع لنا مناهج التعليم ومراكز الثقافة التي تخدم ثقافته، وصنع لنا بيده الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، وأخطر من هذا كله أنه وضع لنا دساتير وضعية يحكمنا بها، وخاصة في الحكم والإقتصاد، وحدد لنا شكل الدولة وسياستها الداخلية والخارجية، ورغم أن دول الغرب الكافر متفقون على القضاء على المسلمين ومنع دولة الخلافة من العودة إلى واقع الحياة من جديد، ولكنهم متنافسون فيما بينهم للسيطرة على بلادنا وثرواتنا.

لذلك غدت بلادنا مسرحا لحروبهم وصراعاتهم، فهذه ليبيا واليمن وغيرها الكثير من بلاد المسلمين شاهد عيان على مآسينا والويلات التي نذوقها، فهل عرفت يا أخي ماذا خسرنا بفقدان الخلافة؟
وهل عرفت ما هو الدواء الذي يقضي على جميع أوجاعنا؟

لذلك وجب علينا وقد مضى مئة عام على سقوط دولة الخلافة أن نعمل بجد مع العاملين من أجل إعادتها من جديد خلافة ثانية على منهاج النبوة، كما بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن ذلك لآت لا محالة.

=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
سامر عيد