press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٣١٢ ١٦٢٢٠٩

 

في الذكرى المئة لهدم الخلافة نستذكر قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، أولهن الحكم وآخرهن الصلاة) رواه الإمام أحمد في مسنده.

بعد أن فشل الغرب الكافر في تحقيق نصر حاسم على الخلافة الإسلامية عسكريا رغم أكثر من عشر حملات صليبية متتالية عرفَ أنه لا يمكنه القضاء عليها إلا إذا هزم الإسلام في نفوس أبنائها وغرس فيهم أفكاراً جديدة وأبعدهم عن أفكار الإسلام وأحكامه، فعمد إلى غزوها ثقافيا وفكريا وقام بسلسلة من الحملات التبشيرية وسخر جيشاً من المفكرين لضرب مفاهيم الإسلام وزرع مفاهيمه المشوهة بين أبناء الأمة وخاصة الأفكار التي تثير النعرات والانقسامات، فغزّى فيها النعرات القومية (عرب _ترك) وقد وجد ضالته في بعض من أبنائها (حسين _ مصطفى كمال) ومن شاركهم من قوميي العرب والترك عملاء الغرب الكافر، فكانا معاول الهدم الداخلية بأيدي أعدائها لتدمير دولتهم وتقسيم بلادهم والقضاء على الخلافة الإسلامية المتمثلة بالدولة العثمانية.

قبل مئة عام كانت المصيبة، كانت الفاجعة، حيث تلقت الأمة طعنة أودت بدولتها وألغت خلافتها
وبعدها تتالت المصائب على المسلمين من استباحةٍ لأرضهم ودمائهم وأعراضهم في كل مكان لأنه لا راعي لهم ولا حامي فأصبحوا كالفريسة التي تنهشها الذئاب، وأصبحت الأمة غثاء كغثاء السيل وأضحى المسلمون كالأيتام على موائد اللئام، وأصبحوا يسلمون قضاياهم إلى من قتل أمهم إلى الغرب الكافر.

أيها المسلمون: حتى تعودوا سادة الدنيا وتعود الأمة خير أمة أخرجت للناس فإنه لا يصلح هذا الأمر إلا بما صلح به أوله (خلافة على منهاج النبوة)، فهلموا إلى العمل لإقامتها حتى نفوز بالدارين ونحمل الخير للناس أجمعين ونكون بحق خير أمة أخرجت للناس، قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس).

======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
فريد العبود