press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

 

 

٢٠٢١٠٣١٣ ٢٢٠٤٤١

 

المسلم بعقيدته يؤمن أن وراء هذا الكون والحياة والإنسان، خالق مدبر هو الله تعالى، خلق الإنسان ليقوم بعبادته، لاجتياز اختبار الحياة الدنيا، ليقف بين يدي الله للحساب والثواب أو العقاب.
فهو عابر سبيل إلى الآخرة دار البقاء فإما جنة ونعيم أو نار وعذاب، جنة لمن نال رضوان الله وامتثل أوامره وانتهى عما نهاه.

وعلى المسلم أن يسعى ليعيش في ظل دولة تضع الإسلام موضع التطبيق، لأن الإسلام هو دين الله الذي ارتضاه للعالمين وأنزله على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لتنظيم علاقات الإنسان جميعها، بخالقه وبنفسه وبغيره من بني البشر، ولا سبيل لتنظيم هذه العلاقات إلا في ظل كيان يجمع المسلمين ويكون الإسلام هو نظام الحكم المطبق. كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أقام أول دولة للمسلمين في المدينة المنورة حين أوصل الإسلام إلى سدة الحكم وأخذ يطبق على الرعية أحكام الإسلام. وكذلك فعل من بعد رسول الله من الخلفاء من المحافظة على دولة الإسلام و نظامه مطبقا في واقع الحياة، حتى هدمت دولة الإسلام على يد المستعمرين الحاقدين وبعض الخونة من أبناء الأمة.

ومن هنا كان فرض إقامة دولة الإسلام واستئناف الحياة الإسلامية قضية مصيرية للمسلمين وكانت مهمتهم إيصال الإسلام إلى الحكم من جديد وذلك ببيعة حاكم (خليفة) مهمته رعاية شؤون الأمة داخليا وخارجيا بالأحكام الشرعية، والنظام الذي نظم جميع مناحي الحياة وجميع علاقات الإنسان (نظام اجتماعي ونظام اقتصادي ونظام تعليمي وسياسة خارجية ونظام حكم).

إن جلّ هذه الأنظمة وأحكامها تكون معطلة بغياب الخليفة الذي يحكم بما أنزل الله، ويكون المسلمون آثمون إن لم يعملوا ويناصروا العاملين لهذا الفرض العظيم الذي بتحقيقه يرفع عنهم الشقاء في دنياهم وآخرتهم وبإقامتها ننجوا من غضب الله ونفوز برضاها، قال تعالى:(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى).

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي