press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2021 08 15 15 06 37

 

 

تابعنا جميعا ما حدث في درعا منذ أيام قليلة فقد وقعت لجنة المفاوضات في بداية الأحداث الأخيرة مع النظام المجرم على اتفاق مذل يقضي بنشر حواجز للنظام داخل درعا البلد مع تسليم ما تبقى من سلاح فردي وغيرها من البنود التي تمكن نظام الإجرام من بسط سيطرته على درعا وسلبهم ما يمكن أن يدافعوا فيه عن كرامتهم وأعراضهم.

فانتفض الثوار الصادقون انتفاضة رجل واحد في وجه النظام المجرم في داخل درعا البلد وخارجها بسلاحهم الخفيف، فاستعادوا أكثر من نصف حوران خلال ساعات قليلة مع عدد كبير من الأسرى الذين سلموا أنفسهم للثوار بالإضافة لبعض الأسلحة.

وهذا يدل على قوة هذه الثورة العظيمة رغم كل ما تعانيه من سياسات تجويع وحصار وتضييق على كافة المستويات ويكشف من جانب آخر فشل كل المحاولات التي قامت بها أمريكا وأدواتها لفرض حلها السياسي القاتل الذي يُعيد إنتاج النظام المجرم الذي بان عواره وضعفه وهو حقيقة غير قادر على حماية نفسه.

هذا السيناريو الذي حدث في درعا البلد تكرر سابقا في عام 2017 في معركة "الموت ولا المذلة" عندما انتفضت درعا البلد وقامت بمعركة سطر فيها ثوارها أروع الملاحم والبطولات ورفعت معنويات أهل الشام جميعا حتى صرح أحد المسؤولين الأمريكيين لأحد شخصيات درعا بأنكم قد خربتم كل مابنيناه طوال الأعوام التي مضت بهذه المعركة، لكن رأينا كيف انتهت هذه المعركة بمفاوضات ألجمت الثوار وكبحت تحركاتهم حتى أعادتهم إلى قيد الهدن والمفاوضات.

كما تكرر أيضا السيناريو نفسه في عام 2018 ورأينا المفاوضات واتفاقيات المصالحات المذلة التي قام بها من يمثل حوران سياسيا وعسكريا وبان زيفها وكذبها وأنها ليست سوى حبر على ورق لا غير.

كل هذه التجارب السياسية الفاشلة والمفاوضات والإتفاقيات التي قام من يمثل حوران سياسيا تضاف إلى سجل الاتفاقيات والمفاوضات الفاشلة على مستوى ثورة الشام بشكل عام والتي قادت الثورة إلى المهالك وكشفت عن أزمة عميقة تعانيها الثورة من حيث أنها تحتاج لقيادة سياسية واعية تحافظ على مكتسبات الثورة وتضحياتها وتأخذ بيدها نحو إكمال طريقها في إسقاط النظام المجرم بدستوره وكل أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه.

فثورة الشام لا يُخشى عليها من الناحية العسكرية لأنها تملك من القوة ما تسطيع به أن تسقط النظام المجرم خلال فترة وجيزة، وهذا رأيناه جميعا رؤيا العين وأدركناه بوضوح.

وكل هذه الخطوط الحمر والهدن لم توجد من قبل الدول المتآمرة على أهل الشام إلا لتضبط سير الثورة وتمنعها من الوصول إلى دمشق فتسقط النظام المجرم في عقر داره فلم تجد هذه الدول ضالتها إلا في ثلة من القادات المرتبطين الذين باعوا دينهم ودنياهم بدنيا غيرهم.

فما على أهل حوران اليوم وأهل الشام بشكل عام إلا التفكير جديا في هذا الوقت الحرج والمبادرة باتخاذ قيادة سياسية وعسكرية صادقة واعية ممن لم تتلطخ أيديهم بالمال السياسي القذر ويملكون المشروع السياسي والرؤية الواضحة لطريق إسقاط النظام المجرم بكل أركانه ورموزه وإقامة نظام الإسلام الحق الذي يرضى عنه ساكن الأرض والسماء فيحق الحق ويثأر للدماء التي سفكت ويقيم العدل بين الناس لنبدأ بعدها ببناء دولتنا وحمل رسالتنا رسالة الإسلام للعالم أجمع رسالة هدى ونور، نخرج بها الناس من ظلمات الأنظمة القمعية القذرة إلى نور الإسلام وعدله وسلامه وهذا بإذن الله هو ما يتشوق إليه أهل الشام والمسلمون عامة.

ولنكن على ثقة بأن النصر فوق الرؤوس وهو وعد الله للصادقين من عباده آت لا محالة.

===========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
شادي العبود