press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٨١٧ ٠٠٣٠٠٦

 

 

لا شكَّ أنه لكل عمل قواعدٌ يُبنى عليها ونظامٌ يساعد على تقويم خط سيره.
فإذا اتبعنا تلك القواعد وسرنا على ذلك النظام كان العمل متقناً والنتيجة مُرضية.
أما إن كان هناك أي خلل سواءً في القواعد أو في ذلك النظام فحتماً ستكون النتيجة مكلفة وغير مرضية هذا إن وصلنا إليها أصلاً.

فيا أهل الشام ويا أهل المحرر:
لقد خرجنا في ثورة مباركة مرت عليها سنوات عجاف ذقنا فيها شتى أنواع العذاب والقهر وتكلفنا فيها ما لا طاقة لنا به، كل ذلك في سبيل مرضاة الله وإعلاء كلمته. فنعمت التضحية تلك في ذلك السبيل.

ولكن ليعلم الجميع أن الثورة لن تنتصر ولن تحقق مبتغاها بإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام إلا عندما نتّبع قواعدها ونسير في نظامها المحدد، ونغتنم كل فرصة سانحة لنا لنصل بها الى بر الأمان.

هذه القواعد قد علمنا إياها ربنا جل وعلا والتي تتلخص في اتباع أوامره واجتناب نواهيه، والإعداد بما نستطيع، وعدم الثقة بأعدائنا وعدم تلويث أيادينا بمال سياسي قذر اطّلع الجميع على نتائجه المدمرة، ثم توحيد الجهود ورص الصفوف ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتنصيب قيادة تخاف الله فينا تحمل مشروعا يصل بنا إلى النصر بعد الاتكال على الله حق الاتكال.

ثم إن من أهم ما يجب الالتفات إليه هو أن نغتنم تلك الفرص التي يهبها لنا الله بين الفترة والأخرى، ولا شك أننا اليوم في ظل ما يجري في درعا التي مرغت أنف النظام بالتراب وأحيت القلوب من جديد وأثبتت للقاصي والداني أن النظام أوهن من خيط العنكبوت، لا شك أننا أمام فرصة ذهبية إن أحسنّا اغتنامها فستنقلب الطاولة على الأعداء ونقترب خطوة في طريق النصر.

فيا أيها المجاهدون المخلصون في أرض الشام: إن الكرة الآن في ملعبكم، وإن الفرصة سانحةً لكم.
اعلموا أن حملكم للسلاح يحتم عليكم أن تتبعوا قواعد هي من بدهيات العلم العسكري لكي تصلوا إلى مبتغاكم.
أولى هذه القواعد هي أن تستبدلوا قادتكم المرتبطين الذين أثبتت الأيام فشلهم وتبعيتهم وعدم حرصهم عليكم، أن تستبدلوهم بمن هو أفضل منهم، يحبكم وتحبونه ويحرص عليكم وعلى دمائكم.

والقاعدة الثانية التي يقررها أصحاب الإختصاص والخبرة في الجانب العسكري هي أن تحولوا أرض المعركة من أرضكم إلى أرض أعدائكم، وهذا يحتم عليكم أن تبدأوا العدو بفتح الجبهات وانتقائها لما هو خير لكم لا أن تنتظروا العدو ليباغتكم أو يقصفكم وتبقوا متفرجين أو تردوا عليه ردا مخجلا.

ولا تنسوا الفرصة اليوم التي سنحت لكم، فعدوّكم مشغول في درعا وجبهاته اليوم في الشمال شبه فارغة ولن تصمد أمام بطولاتكم.

والقاعدة الثالثة في العلم العسكري تقول أن تعمل على تشتيت قوات أعدائك وذلك بضربه في عدة خواصر في الوقت نفسه وإشغال خطوطه على جميع محاوره.

هذه فرصتكم اليوم يامن علمتم العالم أجمع أن قوة المجاهد في سبيل الله لا تقف في وجهها أي قوة.
فهبوا لمرضاة ربكم ونصرة إخوانكم وطريق نصركم فوالله إن النصر قريب وحاشا لله أن يخذل من نصره.

===========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمود الحمادي