press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٨٢٢ ١٥٥٥١٣

 

إن الوعي والإخلاص أمران عظيمان يلزمان لكل عامل للتغيير، فلا إخلاص دون وعي ولا وعي دون إخلاص، فهما أمران مترابطان لا يمكن فصلهما عند من يقوم بالتغيير لأن غياب أحدهما يؤدي إلى الفشل.

فالجميع شاهد ما حصل مع بعض الحركات الإسلامية التي واكبت الثورات بهدف الوصول إلى الحكم وتطبيق الإسلام على حد زعمهم، فبدل أن يقودوا هذه الثورات للتغيير والنهضة الصحيحة، قادوها إلى الانحطاط وكانوا أداة للالتفاف عليها وتحويل مسارها والمساهمة في القضاء عليها أكثر من مساعدتها، وسبب ذلك عدم امتلاك هذه الجماعات للوعي السياسي ولجهلها بواقع السياسة الدولية، فوقعت هذه الجماعات وأوقعت الثورات في فخ الارتباط والاتكال على الغرب، سواءً أكان القائمون على الحركات مخلصين أم لا!!

ولهذا رأينا كيف يُفسَح لهذه الحركات المجال وقت الحاجة لها من قبل الدول الاستعمارية وعندما يتحقق المطلوب يتم إقصاؤها وإبعادها عن الساحة السياسية كما حصل في مصر وتونس.
ونتيجةً لغياب الوعي السياسي القائم على أساس الإسلام عند هذه الحركات رأينا كيف استعانت بالدول الكافرة للوصول إلى السلطة وطلبت العون وتلقت الدعم والأموال منها، وهذا أمر قد نهى الإسلام عنه وبيّن أنه معصية وسير مع الكافرين في سبيلهم الذي يصدون به عن سبيل الله، فكيف تأخذ الدعم من دولة وأنت تسعى لخلع عميلها؟
وهذا مفهوم قوله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ))

فكان أن اعتمدت هذه الحركات في أعمالها على أشخاص لم يكتمل فيهم الوعي السياسي ولم تتمركز لديهم الإرادة السياسية بل كانوا أفراداً تدفعهم الرغبة والحماس.
ويمكن القول أن الحركات التي قامت لإنهاض المسلمين مدعيةً تطبيق الإسلام لم تفشل بتحقق أهدافها وحسب بل زادت معاناة الأمة واتخذتها حقلاً للتجارب فعقّدت المهمة أمام من يأتي بعدها ساعياً لنهضة الأمة، بعدما ضُربت الثقة لدى المسلمين بهذه الحركات بسبب غموضها وعدم تحقيقها التغيير الذي ادّعت السعي إليه.
فالذي يريد السير في طريق التغيير على أساس الإسلام يجب عليه أولاً دراسة الإسلام وفهمه، بكلياته وجزئياته، ووضع مشروع للسير مستمد من القرآن والسنة من صلب العقيدة الإسلامية، صافيا مبلورا نقيا كنقاء الثلج.

وإن #حزب_التحرير يمتلك مشروعاً إسلامياً خالصاً يشمل جميع أنظمة الحياة والمجتمع، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتشهد مواقفه بإخلاصه ووعيه وبتبنيه مصالح الأمة وكشف المؤمرات التي تحاك لها وكشف العملاء، فهو الذي تبنى مشروع الإسلام العظيم واستنبط طريقة تنفيذه وإيجاده في واقع الحياة في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وأعدَّ رجال دولة قادرين على القيام بأعبائها بعد قيامها.

فهلموا أيها المسلمون إلى خيري الدنيا والآخرة، للعمل مع حزب التحرير لإعادة حكم الإسلام بإقامة دولة #الخلافة ((وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)).

=========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز