تحتاج عربة متعطلة في منتصف الطريق إلى عدد من الناس لتحريكها عن منتصف الطريق أو لتشغيلها ، وكلما كبر حجم العربة يحتاج إلى جهد أكبر من الناس ، فلو تحرك عدد قليل بجهد قليل لن تتحرك العربة من مكانها ، وهذا مثال بسيط لما هو أهم في نفوس ثورة الشام المباركة التي تعطلت عجلة دورانها لكثرة المتآمرين والمتسلقين ، ومن تسلط على قيادتها مبرزاً قدرته على السير بها نحو بر الأمان ، بينما في حقيقته يعمل جاهداً على تعطيل حركتها .
يا أهلنا في ثورة الشام المباركة يا أولياء الدم والتضحيات هذا المركب المبارك هو لكم ، فإن لم تتحركوا أنتم وبجهدكم لتحريكه لن يتحرك ، وإذا لم تضعوا على قيادته من صدقكم ونبّه كثيراً وحذر من وعورة الطرق وحقول الألغام التي فرشتها الدول المتآمرة ممن ادعت الصداقة كذباً ، وتلك التي تحالفت مع النظام المجرم وهم في الحلف سواء ، سيبقى مركب الثورة يعاني الأعطال ،
فالله الله في ثورتكم ودماء شهدائكم ، الله الله في المعتقلات في سجون النظام المجرم ، الله الله في دينكم ، فهلّموا إلى كفالة الله وعزه ونصره فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين .
===
عبد الرحمن الجلوي أبو حمزة