press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

اعتصام أهالي مدينة الباب ماذا حقق وماذا أنتج

 

 

لقد قام جمع من أهالي الباب ومهجّريها بتحركٍ مبارك ، أدى لاعتصام بتاريخ ٢٠٢٤/١/١٤ تحت عنوان'' طوفان المحرر'' ، وذلك احتجاجاً على الظروف المعيشية والسياسية التي يعاني منها أهل المحرر ، فبدأت دعوات التظاهر و الاعتصام ، وحينها أحسّت السلطة الفاسدة بخطورة اجتماع الناس ، فأوحت لجلاوزتها بتفريق الجمع بغية إرهاب الناس ، وتكميم أفواه الثائرين المطالبين بالتغيير ، ولكن هيهات أن يسكت صاحب الحق على الظلم ، وهو يؤمن بأن أفضل الجهاد عند الله كلمة حقٍ أمام سلطانٍ جائر ، وهيهات أن يلين أو يستكين من لمس قيمة التحرر من قيود المتسلطين ، ومهما حاولوا فذلك لن ينال من عزم الثوار ، ولن يستطيعوا تكبيلهم بالقيود ، ولا حتى بناء حواجز الخوف لتحيط بهم .

وهنا يتسائل سائل ماذا حقق الاعتصام وماذا أنتج ؟
المتسائلون كثر وكلٌّ له غايته ، ولكن للباحثين عن الحق والمتأملين نقول ، إن أكبر قيمةٍ سياسيةٍ حققها تحرك الثائرين واعتصامهم ، هي وجود شعور عام بعدم الرضى عن المتسلطين ، وضرورة العمل لخلعهم ، وقد ثبت لديهم أن قيمة التحرك بشكل جماعي للتغيير هي أهم القيم لتحقيق الأهداف .
كما أدركوا أن العمل الجماعي يضعف السلطة القائمة ، ويكشف عورات القائمين عليها ويجعلهم يرضخون للمطالب .
و رغم أن تلك المطالب كانت لا ترقى لما ألقي من كلمات في خيمة الاعتصام ، و قد كان حديث الناس يكشف عن رغبة حقيقية في التغيير الجذري ، وإزاحة كل فاسد ومتسلّق على ثورة الشام ، والسير نحو إسقاط النظام المجرم ، و ليس الاقتصار على المطالب المعيشية فقط . ولكن يكفي أن الثائرين تمرّدوا ، وأدركوا فساد السلطة القائمة ، و تحركوا بشكل شعبي جماعي ، وما هذه إلا جولة ولها ما بعدها بإذن الله ، فنار الثورة لا تزال تتوقد في نفوس أبنائها ، وإن غداً لناظره قريب .

=====
عبد الرحمن الجلوي أبو حمزة