press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ستسأل عن العمل لا عن النتيجة

 

 

كثير من الناس يطلبون منك النتيجة ويحاسبونك عليها ، مع أنّ الله عز وجل قد طلب منك العمل ولم يسألك عن النتيجة ، وإنما فقط إحسان العمل ، يقول عزّ من قائل : { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ }.
ولذلك ليس المطلوب منك أن تصل إلى هدفك والذي هو آخر الطريق ، ولكن المهم ألا تموت حين تموت إلا وأنت على الطريق ، قال تعالى { وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }
ولو كان أحدنا يُسأل عن النتيجة لما نجا أحد حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانظر- رحمك الله- حين أرسل سبعين صحابياً من حفَظة القرآن يوم بئر معونة و قُتلوا جميعاً إلا واحداً فكيف ترى هذه النتيجة ؟ وهكذا والأمثلة كثيرة .
بل على العكس يقول صلى الله عليه وسلم : ( عُرضت علي الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهيط ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي وليس معه أحد ) .
فلا شك أن هذا النبي قد عمل وبلّغ ولكن انظر إلى النتيجة ، نوحٌ عليه السلام بقي يدعو في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً ولم يؤمن معه إلا سبعة عشر رجلاً على اختلاف الروايات ، حتى ابنه وزوجته لم يؤمنوا ، فأين النتيجة ؟؟

وهكذا فالمطلوب العمل والعمل فقط ، ولكن مع صدق التوكل على الله وإخلاص النية لله ، فلنحسن العمل ولنجدد النية ، فالعاقبة للمتقين والبشارات سوف تهل ، والمرحلة القادمة بعد ظلام الحكم الجبري ستكون فجر الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ، فلنغذ المسير و لنكن مع العاملين الصادقين.

========
عامر سالم أبو عبيدة