press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 عش رجباً ترى عجباً

 

 
إنَّ من الفطرة السليمة أن يحزن الإنسان على كلّ عزيزٍ يفقده ، ويتفاوت هذا الحزن بمقدار قرب هذا العزيز المفقود على قلب الإنسان .
ولكن العجب كل العجب أن تفقد الأمة أمها دولة الخلافة في شهر رجب منذ مائة وثلاثة أعوام دون أن تُظهِر على فقدِها أيّ حزن أو أسى ، وذلك نتيجة الغزو الفكري الهائل الذي تعرضت له أمة الإسلام ، على مدار أكثر من قرنين من الزمن قبل يوم الفاجعة عام ١٣٤٢ للهجرة .
والأعجب من ذلك ألا تعمل هذه الأمة على إعادة مصدر عزّها وفخرها ، والأشدّ والأنكى من هذا وذاك ، أن تنظر الأمة في مرحلة من المراحل الماضية إلى العاملين من أبنائها على إعادة دولة الخلافة نظرة استغراب وربما استنكار ، ولكن تمسك هذه الفئة من الأمة بالعمل الجاد على إعادة دولتها -باعتباره حكماً شرعياً- رغم كلّ الضغوطات والعقبات ، هو ما أدى إلى تغيّر نظرة الأمة ، وجعلها تدرك الواجب الذي أوجبه الله عليها من العمل لإعادة الخلافة على منهاج النبوة و إقامة حكم الله في الأرض ، وقد أصبح بين الأمة رأي عام عن وجوب عودتها .
إنه وعد الله و بشرى رسوله صلى الله عليه المنتظران قريباً بإذن الله. إنَّ على الأمة أن تحتضن حملة الدعوة من أبنائها ، وأن تسير معهم على طريق استعادة مصدر عزّنا و سؤددنا، لتنال العزة و السعادة في الدنيا ورضوان الله في الآخرة ، وما ذلك على الله بعزيز .
 
 
================
محمد صالح أبو الوليد