press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

تحكيم الإسلام قضية مصيرية عند أهل الشام

 

 

ومضة:
''تحكيم الإسلام قضية مصيرية عند أهل الشام''

تفجرت ثورة الشام وكانت بركاناً يقتلع الظّلام ، ومثالاً حيّاً على وحدة المسلمين في تحركهم نحو هدف واحد ضد المجرمين المغتصبين لسلطان الإسلام ، والذين يحكمون بغير ما أنزل الله ، فأخرجت هذه الثورة مافي أعماق المسلمين ، ونادت في أوّل أيّامها '' قائدنا للأبد سيدنا محمد" ، و'' هي لله هي لله ولتحكيم شرع الله'' ، فبلورت هذه الهتافات أهداف ثورة الشام ، وحين سمع النظام الدولي بزعامة أمريكا هذه الهتافات ، وضع كل إمكانياته لتقزيم هذا الهدف وتشويهه ، والقضاء على أصحاب هذه الأصوات الدافعة لتحركات خطرة على مكانته الدولية ، وقد كان النظام الدولي مدركاً أن ثورة الشام إن استمرت على ماهي عليه ستفقده الكثير وستحط من مكانته ، وذلك ما دفع أمريكا لعقد المؤتمرات وفرض الحلول المسمومة بهدف إجهاض هذه الفكرة في نفوس أصحابها ، وقد أُدخِلت الأنظمة العميلة لتشتري ضعاف النفوس من قادة الفصائل ، وتغرقهم بالمال السياسي الذي كانت الدول عن طريقه تشترط حرف أهداف الثورة وتسليم المناطق وبيع التضحيات ، وما القادة في هذه المؤامرة الخطرة على أهل الشام سوى أدوات رخيصة يفعلون ما يُؤمرون ، لكن ثورة الشام بقيت ثابتة ثبات الجبال لا تهتز لعواصف خداعهم ، وكانت كاشفةً فاضحةً لكلِّ خوّان ، وهذا الثبات استمدته من هدفها العظيم الذي يرتكز على إيمانها الراسخ ، وقدمت ومازالت تقدم لهذا الهدف أغلى ما تملك وصبرت على مواجهة الطغيان ، وضحّت بفلذات أكبادها في سبيل إسقاط أنظمة الطغيان ، و إقامة الحكم بما أنزل الله على أنقاضها ، واليوم ثورتنا تواجه المؤامرات الكبيرة ، وهي في خطرٍ كبيرٍ لتسلط النظام التركي وأدواته عليها ، وما لم تتخذ قيادة سياسية واعية تقود الصادقين والمجاهدين نحو هدفهم ، المتمثل في إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام ، فستبقى هذه المعاناة مستمرة قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله ﴿يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾.

----------------------
بقلم: طارق نجار