ومضة:
مطالب الحراك والموجة الجديدة ضد حفنة الظلم والطغيان
لقد بلغ ظلم ما يسمى هيئة (تحرير) الشام وإجرامهم مبلغه من الظلم والإجرام ، وأصبحوا يعادلون بل ويتفوقون على إجرام النظام ،
فلم تبق موبقة إلا وقاموا بها من قتل و سفك للدماء ، واعتقال وضرائب ومكوس وتعطيل للجهاد ، وإيقاف المعارك على الجبهات واعتقال المجاهدين والثوار والناشطين والمعارضين الذين هدفهم إسقاط النظام المجرم ، ولا يخفى على أحد انتهاكهم للأعراض وكشفهم للحرمات وما خفي أعظم ، و هذا يحتم وجوب المفاصلة معهم و يجعل العمل لإسقاطهم من أوجب الواجبات ، لأنه ثبت اعتداؤهم على الحرمات و ارتكاب كل المنكرات و الموبقات .
فهؤلاء لا ينفع معهم إصلاح بل لابد من اقتلاعهم حتى تنتصر ثورتنا المباركة ، ولا مكان لهم ولا لمن يسير على نهجهم ، و ما دعوات الإصلاحات الشكلية إلا محاولة للخداع و الالتفاف على الحراك بكذبة الإصلاح .
فنحن لم نخرج على نظام المجرم بشار من أجل إصلاحه ، بل خرجنا لنقتلعه من جذوره ونقيم على أنقاضه نظام الإسلام العظيم ، وكل من يمشي على خطاه مصيره الاقتلاع ، ومكانه الطبيعي هو مزابل التاريخ ، فسلاحنا في هذا الحراك هو إيماننا المطلق بنصر الله ، والوعي والثبات ومواجهة جميع الطغاة والظالمين ، ولن يستطيع أحد سرقة تضحيات ثورة الشام العظيمة .
ومطالب الموجة الجديدة من حراك أهل الشام واضحة ، ولن يهدأ الحراك حتى يُسقط النظام الأمني و نهجه وأركانه ورجالاته ، وعلى رأسهم المدعو الجولاني وجهازه المخابراتي فهذه هي المطالب الحقيقية لهذا الحراك المبارك .
قال تعالى :
{ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }
---------------
عبد الرزاق المصري