ثورة الشام بإذن الله لن تتنازل أو تتوقف عن مواجهة الطغيان وتحقيق هدفها المنشود ، والعودة بالأمة إلى سابق عزها ومجدها ، فنحن المسلمين لا عزّ لنا بغير حكم الإسلام ، جعلنا تطبيقه غايتنا رفعناه شعاراً تصدح به حناجرنا ، فكانت ثورتنا ثورة عزة وكرامة ، ثورة أمة تجاوزت بها حدود سايكس بيكو .
لقد تابعنا جميعاً كيف استنفرت الدول المتآمرة فعقدت اجتماعاتها و مؤتمراتها ، لمنع الثورة من تحقيق أهدافها في إسقاط نظام الإجرام و إقامة حكم الإسلام على أنقاضه ، كما عملت على قمع كل من يحمل مشروع الإسلام ، إلا أنه رغم ذلك المكر الكبير لم يستكن الثوار و العاملون الصادقون من حملة الدعوة ، و لم تلن لهم في الصراع و الكفاح قناة ، بل كانوا رجال إقدام وتضحيات و مواقف ثابتة في وجه الطغاة و المتآمرين .
وأكبر دليل على توقد جمر الثورة في نفوس الثوار وحيوية هدفهم ، هو حراكهم اليوم ضد منتهك الحرمات عرّاب المصالحات ، حين دفع شبيحته لانتهاك الحرمات واعتقال الأحرار الأتقياء الأنقياء .
فياأيّها المجاهد الحر الشريف هذا حراك الثورة يغلي ، وينتظر من المجاهدين الصادقين أن يتخلوا عن حيادهم السلبي ، و ينحازوا إلى أهلهم و إخوانهم حتى يخلعوا كل خوّان عميل ، فلا تبخلوا على أمتكم واستجيبوا لنداءاتها ، ومدوا يد النصرة لها فهذا العمل الذي يرضي ربكم ، فلا أعزّ و لا أكرم منكم حين تكونون بين صفوف أمتكم تنصرون دينكم و أهلكم ، لتسجَّلوا عند الله سبحانه وتعالى و في التاريخ أنصار الله و رسوله صلى الله عليه وسلم وتكونوا من المفلحين .
==========
طارق نجار