press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

التطبيع الناعم أحد أخطر أدوات الترويض

 

 

تحركت جموع الثائرين لإسقاط النظام المجرم ، ورددت شعارات تحمل في طياتها مشروع الإسلام العظيم وتحكيم نظامه ، بديلاً لمنظومة مجرمة عميلة تنفذ أدوات الغرب وتحارب الإسلام والمسلمين .
وبعد انحسار الثورة وحصارها في بقعة محدودة في شمال غربي سوريا سُميِّت بالمحرر ، وصنع على قيادته أدوات تحمل في تعاملها مع الثائرين عقلية النظام المجرم ، فترى الدوائر كلها رُسمت على شاكلة دوائر النظام البعثي ، والتسلسل الإداري في الإدارة من التعليم والصحة والأمن والعسكرة كلها تشابه في بنائها عقلية النظام المجرم وإن اختلفت قليلاً في موضوع التعاملات .
فالمقصود من إيجاد هذه المؤسسات بهذه الترتيبة هو الترويض والتطبيع الناعم ، وحصر تفكير جموع من خرج على نظامٍ مستبدٍ في داخل صندوق هذه المنظومة المقيتة ، وجعلهم يتمسكون بها كمكتسبات للثورة ، بينما كانت أهدافهم تنشد التغيير الجذري لهذا النظام المجرم ، وإقامة حكم الإسلام والذي يختلف بتشريعه وأنظمة حكمه اختلافاً جذرياً عن هذه النظم الوضعية ، والتي أُنشئت لتكون أداة بيد المستعمر يغيّر فيها الوجوه ويبقى النظام الذي يحقق مصالحه .
يا أهل ثورة الشام المباركة يا أولياء الدم والتضحيات :
إن عظيم تضحياتنا لا نبيعها في سوق النخاسة الدولية ، ولا يُساوم عليها في مؤتمرات خيانية مكوكية ، استعمل فيها الترغيب والترهيب بغية حرف مسار أعظم ثورة عرفها التاريخ ، ثورة ستبقى جذوتها مستمرة بوعي أهلها ودماء الشهداء وتضحيات الصادقين المخلصين الذين يرسمون بوعي وصدق وإخلاص ، طريقاً واضحاً
نحو إسقاط نظام الإجرام ومن وقف في وجه إسقاطه ، وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه بإذن الله .

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الرحمن الجلوي