press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

فقدان الثقة بالقادة المرتبطين

 



كلنا عشنا الثورة في بدايتها عندما كان قرار فتح المعارك أو تحرير حاجز أو نقطة عسكرية قراراً ذاتياً مستقلاً، فيشاهد الناس أجواء المعركة من على أسطح المنازل دون التفكير في النزوح، أما اليوم فبمجرد الحديث عن معركة قبل حدوثها نجد بأن الناس بدأوا يتوجسون من غدر القادة الذي عهدوه، فتراهم يبادرون في النزوح المملوء بالعناء والمشقة، و ما ذلك إلا لفقدان الثقة بقادة المنظومة الفصائلية الذين جعلوا كل تحركاتهم ومعاركهم و انسحاباتهم بأمر الداعم و حسب توجيهاته، حتى أصبحت المعركة تحسم في غرف المؤتمرات وأقبية المخابرات قبل حدوثها، وهذا يفسر خسارتنا لمناطق كثيرة بعد تحريرها.
لذلك كان لا بد أن يدرك جميع أبناء الثورة الصادقين أهمية استعادة القرار العسكري للثورة، ومن ثم فتح الجبهات خلف قيادة مخلصين وقرار مستقل بعيداً عن إملاءات الداعمين لتعود للثورة حيويتها وتعود الثقة المفقودة بين الحاضنة الشعبية والقوة العسكرية، لتكون بعدها معارك تحرير حقيقية تحقق أهداف أهل الثورة و تطلعاتهم في إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبود العبود