معروفٌ أن الإعلام والصحافة رسالة قبل أن تكون مهنة، ودورها الأساسي في المجتمعات هو نقل الحقيقة كما هي ومشاركة صوت الناس، وخاصة أولئك الذين لا يراد أن يُسمع صوتهم وتنتشر أصداؤه بين الناس.
ومن المحزن، للأسف الشديد، انحدار مستوى بعض من يعملون في مجال الاعلام في ثوره الشام، حتى أصبحوا مقيدين بسياسة الوكالات التي يعملون لها، سواء كانت داخلية أو خارجية، أو لحكومات وسلطات الأمر الواقع.
وربما يخرج البعض ويقول أن هناك ظروفاً وضغوطات كبيره تمارس على العاملين في مجال الإعلام، فأقول لهم: وهل يوجد ضغوطات وصعوبات أكثر مما يتعرض له أهل الثورة من قمع وتسلط وسجون وتعذيب وخيانات وبيع للتضحيات "وأنتم شهود على ذلك"؟!
لا أريد ان أستفيض في هذا الأمر كثيراً، فهو واضح كالشمس في رابعة النهار، لكن أريد أن أذكّر أن الصحفي أو الإعلامي إذا تخلى عن دوره في قول الحق ونقل صوت أهله بكل شفافية وجرأة فإنه يفَرّط بأعظم أمانة ويفقد جوهر رسالته وسيسأل أمام الله سبحانه عن ذلك.
وختاماً، نصيحة للإعلاميين: لا تكونوا شهوداً صامتين على معاناة أهلكم، فكلمة الحق أمانة فكونوا خير من ينقلها.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محروس هزبر