من يمتلك مشروعاً وتصوّراً ودستوراً للدولة ويسعى لتطبيقه فيها فإنه يطبّقه مباشرةً عندما يتم استلام الحكم، أما من يصل إلى الحكم دون أن يكون لديه مشروعاً لإدارتها بكافة نواحيها على مستوى الحكم والإقتصاد وتوزيع الثروات والرعايا والخارجية فسوف يتخبّط ويماطل ريثما تتم صياغة مشاريع تحت الضغط والمفاوضات والتي لن تنتج في حالة التخبّط هذه مشروعاً ودستوراً صافياً مستقلاً منبثقاً من عقيدة السلطة الحاكمة وحاضنتها والتي هي في الشام وفي كل بلد إسلامي العقيدة الإسلامية.
لذلك كانت دعامات الحكم الثلاثة هي القوة (وهي موجودة) والحاضنة الشعبية (وهي موجودة أيضا) والمشروع، ويمثلها الدستور (وهو غائب عن الإدارة الحالية).
بغياب أي ركن من هذه الأركان، فلن يكون الحكم حكم.اً إسلا.مياً صافياً كما أراده النبي صلى الله عليه وسلم، بل سيكون حكماً في أحسن حالاته حكماً هجيناً يمزج شر.ع الله بشرع الغرب.
كتبه للمكتب الإعلامي لحز.ب التحر.ير في ولا..ية سوريا
مصطفى سليمان