بعد عدة محاولات من المجلس العسكري في مدينة معرة النعمان لمنع نشاط حزب التحرير، حيث كان آخرها اعتقال المهندس رضوان الخولي - من مهجري الغوطة الشرقية – وذلك بعد أن قام الشيخ فيصل بلاني باستدعاء أمنية المدينة التي قامت بالاعتداء على المهندس بالضرب واعتقاله وهو يوزع البيان الذي أصدره الحزب بعنوان "الخلافة فرض قبل الثورات وبعدها"؛ بعدها أصدر المجلس العسكري في مدينة معرة النعمان بتاريخ 13/6/2018م بياناً منع بموجبه نشر أي ورقيات أو مناشير أو كتيبات تابعة لحزب التحرير في مدينة معرة النعمان، ليسلك في ذلك نهج الطغاة في حربهم ضد الحزب وأفكاره المستمدة من العقيدة الإسلامية، والتي تدعو إلى تحكيم شرع الله عز وجل عن طريق إقامة الخلافة الثانية - تاج الفروض - التي بشر بعودتها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا نهج الضعفاء المفلسين والطغاة الجبابرة عندما يعجزون عن مواجهة الحجة بالحجة فيلجؤون إلى تكميم الأفواه والقمع والملاحقة والاعتقال، وهم يدّعون أنهم ثاروا ضد الظلم والطغيان. ليس هذا فحسب، بل يمارسون أفعال تنظيم الدولة الذي منع نشاط الحزب في مناطقه وقام باعتقال بعض شباب الحزب وتصفية أحدهم، ﴿أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونْ﴾
أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:
لقد أصبحت أفكار حزب التحرير معروفة للقاصي والداني، فقد دعا ولا يزال يدعو إلى التوحد حول مشروع يرضي الله عز وجل والتوجه لإسقاط النظام في عقر داره وإقامة شرع الله مكانه ؛ كما دعا إلى وقف الاقتتال بين الفصائل؛ وحذر من الهدن والمفاوضات ومن المال السياسي القذر والمؤتمرات الخيانية، وقد أثبت الواقع صدق ما دعا إليه الحزب وحذر منه. إلا أن البعض لم يستطيعوا أن يستوعبوا أفكاراً تخالف توجهات أسيادهم، فآثروا أن يكونوا رأس حربة في الحرب ضد الحزب وأفكاره؛ وهذا دليل حسي على قوة تأثير الحزب الذي طالما حاولوا التقليل من شأنه، فكان الحزب الوحيد الثابت على أفكاره. وإننا في حزب التحرير/ولاية سوريا نؤكد أن هذه الممارسات القمعية التي يمارسها بعض المنتفعين من المال السياسي القذر لن تمنعنا من متابعة دعوتنا إلى تحكيم شرع الله، فقد عجز طاغية الشام الأب والطاغية الابن وعجز باقيالطغاة عن منع الحزب عن ممارسة واجباته التي فرضها رب العزة جل في علاه ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِيْنَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلُبٍ يَنْقَلِبُون﴾.
29 / رمضان / 1439هـ
الموافق 14 / حزيران / 2018م
رقم الإصدار: 007/ 1439هـ
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا