دعا رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة أحمد الجربا يوم الأحد الأول من أيلول، الجامعة العربية إلى دعم العملية العسكرية ضد نظام بشار، وقال الجربا في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب: "أطالبكم بكل الحمية الأخوية والإنسانية أن تدعموا العملية الدولية ضد آلة الدمار التي يستخدمها النظام السوري".
وفي 31 آب/أغسطس 2013م، سعى جون كيري عبر اتصال هاتفي إلى طمأنة الجربا بأن الرئيس أوباما لا يزال عازماً على محاسبة نظام بشار على الهجوم الكيماوي في ريف دمشق. من جهته، حث البيان الختامي للاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية في القاهرة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على "اتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤوليتها النظام السوري".
يبدو أن العملاء الذين صنعتهم أمريكا على عينها لاستلام دفة الحكم في سوريا بعد سقوط الطاغية بشار، قد استعجلوا في رفع النقاب عن وجوههم الكالحة، وإظهار عمالتهم وتبعيتهم لأمريكا، ولم يعد الخداع والتورية يجديان معهم. إن هذا الائتلاف العميل صنيعة أمريكا، قد هتك أسترة عمالته للغرب الكافر، حيث كان أول المهللين للحملة الأمريكية المربَكة الحائرة على سوريا!
إلى الذين زاغت بهم الأبصار، وضلوا عن صراط الإسلام المستقيم، ألم يأن لكم أن تدركوا أن أمريكا عدو لله ورسوله وللمؤمنين. فكيف لمسلم أن يُسْلِم أمره لأعدائه؟! ثم كيف لعاقل أن يرجو من أمريكا خيراً؟! فهل نسيتم أنّ من رعى هذا النظام لعقود هو أمريكا؟! وأنها هي من أعطت بشار المهلة تلو المهلة لارتكاب المجازر وسفك دماء المسلمين في سوريا؟! أم هل نسيتم المجازر التي ارتكبتها ضد المسلمين شرقاً وغرباً؟! فكيف لمسلم أن يأمن مكر أمريكا أو يظن بها خيراً؟! ألا إن أمريكا هي العدو الأول للإسلام والمسلمين. ولذا، لا يجوز بحال من الأحوال، أن نستنجد بها لخلع طاغية الشام، ((ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا)). فيا ثوار الشام الأبرار: شمروا عن سواعد الجد، و((اصبروا وصابروا ورابطوا))، واعملوا على أن تخلعوا بشار عميل أمريكا عن كرسيه بأيديكم المتوضئة الطاهرة، لا بأيدي أعداء الله أمريكا النجسة.
((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق))
التاريخ الهجري 29 من شوال 1434
التاريخ الميلادي 2013/09/05م
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير