لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك, لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك, لا شريك لك لبيك.
كما ترتفع أصوات حجاج بيت الله الحرام بالتلبية لله, ارتفعت أصوات أهل الشام منذ بداية ثورتها بالتلبية لله ولذلك تآمرت عليها دول الكفر وتنوع مكرها وحشدت جموعَها وأشياعها من ميلشيات الحقد ودول الإجرام, لتحارب مشروع الإسلام العظيم المنبثق من عقيدتنا, وتقضي على تطلعنا نحو عزنا وخلاصنا بتحكيم شرع ربنا.
أيها الصابرون في أرض الشام:
يمر علينا عيد الأضحى المبارك, والتضحيات عظيمة, والمعاناة كبيرة, بيوتٌ ومدن دمرت, وملايين هجرت, وأطفال يتِّمت, وحرائر اغتُصبت, أفلا يكون ثمن كل ذلك رضوان الله واقتلاع نظام الإجرام بكل رموزه وأركانه وليس مفاوضته ومشاركته.
يمر علينا هذا العيد ومكر أمريكا وأعوانها وما حشدته من دول ومليشيات طائفية لتمنع سقوط نظام الحقد والإجرام العميل يزداد يوما بعد يوم, ولن يكون آخر إجرامهم تهجير أهل داريا وحصار الغوطة وحي الوعر و حلب وغيرها.
وهاهم يحاولون فرض هدنة توافق عليها وزيري خارجية روسيا وأمريكا, ستفرض برعاية الأمم المتحدة, في محاولة لنزع سلاح المخلصين وكي يوجهوا سلاحهم الى صدور إخوانهم, بدل توجيهه لإسقاط نظام الإجرام. وهذه الهدنة تذكرنا بما حدث في (سربرنيتشا) في البوسنة, حيث وافق المسلحون على تسليم أسلحتهم للأمم المتحدة, فما لبثت أن غدرت بهم وسمحت للصرب أن يقتلوا ويمثلوا ويغتصبوا الآلاف من المسلمين تحت نظر العالم الصليبي وأممه المتحدة وبمباركتها.
أيها المسلمون الصابرون في أرض الشام
إننا إخوانكم في حزب التحرير- ولاية سوريا إذ نبارك لكم عيدكم ونسأل الله عز وجل أن يكرمنا بالفرج والنصر والتمكين, نؤكد أن خلاصنا بقطع حبائل هذه الدول الماكرة الحاقدة على الإسلام والمسلمين ورفض مالها السياسي القذر الذي كبلنا ورهن قرارنا لها, بالتمسكِ بحبل الله المتين وحده, لأن نصرنا بيده, مجددين عهدنا لله العزيز الحكيم, عندما هتفت حناجرنا ( لبيك اللهم لبيك ) ونبشركم أن مكر الكافرين سيبور, ووعدَ الله بنصر دينه وإعزازِ المخلصين من عباده قريب قريب, وعندها سيكون عيدنا وفرحتنا الكبرى.
قال تعالى: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)
التاريخ الهجري 10 من ذي الحجة 1437هـ
التاريخ الميلادي 1216م
رقم الإصدار: 02737هـ
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا