بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك؛ يسر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا أن يتقدم لأمتنا الإسلامية بعامة، وأهلنا في سوريا، في شام النصر إن شاء الله، بخاصة، بأحر التهاني، سائلين المولى عز وجل أن يجعل أيامه أيام فرج ونصر على الأمة الإسلامية، وعز وتمكين لدينها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
أيها المسلمون في أرض الشام المباركة:
لا شك أننا نمر بأيام صعبة؛ فلا يكاد يوجد بيت إلا وفيه شهيد أو فقيد، سجين أو جريح، مهجر أو شريد، ولا شك أيضًا أن ليل الظلم زائل؛ وستشرق شمس الخلافة من جديد فتملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا، فاصبروا إن وعد الله حق، واستبشروا فإن نصر الله آت لا محالة؛ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون﴾، وقال صلى الله عليه وسلم: «... ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ».
وإننا في حزب التحرير/ ولاية سوريا إذ نتوجه إليكم بهذه التهنئة؛ ندعوكم للعمل معنا لإقامة "تاج الفروض" الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي والله عز لكم في الدنيا وفلاح لكم في الآخرة، فبها ولها تدين العرب والعجم قال تعالى: ﴿... فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾.
وكل عام وأنتم بخير
التاريخ الهجري 8 ذو الحجة 1438هـ
التاريخ الميلادي 3017م
رقم الإصدار: 02538م
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا