في 10/03/2013م، أفتى رأس من رؤوس الجهَّال، الضالُّ المضلُّ، صنيعة المخابرات السورية، المفتي العام لعدوِّ الله السفاح بشار أسد "المعقل الأخير للعلمانية في المنطقة"، المفتري على الله... الشيخ أحمد حسون عبر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا، وهو إحدى الهيئات التابعة للمخابرات السورية...، بفتوى ما كانت لتكون لولا أن صاحبها قد نفذ منه ماء الحياء، أعلن فيها: " إن الدفاع عن سورية الموحدة وعن الشعب السوري فرض عين على جميع أبناء شعبنا، كما هو فرض عين على جميع الدول العربية والإسلامية" ودعا أبناء الشعب السوري " للقيام بفريضة الالتحاق بالجيش العربي السوري للدفاع عن وطننا" وحذَّر من" الوقوف في وجه جيشنا العربي السوري وقواتنا المسلحة حيث يعد ذلك خيانة ومساهمة في إضعاف قوته التي أعدت ولا تزال للمعركة الفاصلة ضد الصهاينة ومن يقف وارءهم مما يساهم في تحقيق أهداف العدو".
إن هذه الفتوى في الحقيقة ليست تغريدة حسون ولا هي صادرة من مجلس الإفتاء الأعلى، بل هي صادرة من الهالك الأول السفاح بشار وطاقم الإجرام المحيط به. وهي فتوى تكشف مدى المأزق الذي يتخبط فيه النظام السوري المجرم، وتكشف مدى وعيه أنه واصل إلى حتفه المشؤوم؛ لذلك هو يعلن النفير العام للدفاع عنه ويجعله فرض عين، ليس على المسلمين في سوريا، الذين يلعنون هذا النظام ليل نهار، فحسب، بل على جميع الدول في البلاد العربية والإسلامية. وهذا يكشف خبث هذه الفتوى المخابراتية من حيث إنها تفتح الباب أمام توريط مسلمين في الخارج بحجة الجهاد مع النظام الأسدي في حربه القذرة على الإسلام والمسلمين في سوريا. وفي الحقيقة، فإن هذه الفتوى الفرية ليست للداخل بل هي للخارج، إنها فتوى إيرانية فيها تأجيج لنار الطائفية البغيضة وتوسيع لها، وفيها دعوة لملء سوريا بقوات خارجية تأتي بحجة جهاد مزعوم ضد كيان يهود... وكل ذلك لخدمة مخططه المشؤوم لتقسيم سوريا تقسيماً طائفياً خطراً، والذي يصبُّ في مخطط أمريكا العام لتقسيم المنطقة إلى كيانات طائفية، كما فعلت بالعراق، ويصبُّ كذلك في مصلحة (إسرائيل)؛ من هنا فإن خطورة هذه الفتوى أن لها ما بعدها.
أيها المسلمون الأبطال في ثورة الشام الأبية: ها أنتم قد أجبرتم، بصبركم على الله، عدو الله وعدوكم، السفاح بشار، والذي لا يترك باباً من أبواب الشر والإجرام إلا ويفتحه عليكم، أن يصدر مثل هذه الفتوى التي تكشف عن ضعف وخبث، وأن يستغيث باستغاثة ظاهرها الرحمة وباطنها مزيد من التآمر عليكم... إنكم فعلاً أمام تآمر خبيث لا يستطيع أن يقف في وجهه لا "مجلس وطني" ولا "ائتلاف وطني"، بل لا مخرج مما يكاد لكم إلا بالمزيد من الاعتصام بكتاب الله وسنة نبيـِّه، وإعلان أن مشروعكم لمواجهة التآمر الدولي عليكم هو مشروع الخلافة العظيم. وها هو حزب التحرير يدعوكم، في مقابل هذه الفتوى، للعمل معه لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية الموعودة في آخر الزمان، ولعل هذا يكون أقوى ردٍّ تردُّون به على رأس الأفعى السفاح بشار وذنبه المفتي العام السيئ الذكر. قال تعالى: ((وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ)).
التاريخ الهجري: 29/4/1434
التاريخ الميلادي: 11/03/2013
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
المهندس هشام البابا