لا نجد في هذه الأيام إلا التضرع لله وحده أن يأخذ بيد أمة مكلومة مأسورة، تُذبح من الوريد إلى الوريد، تُداس كرامتها كل يوم وتُنتهك أعراضها كل ساعة، كبريائها انكسرت بإلغاء خلافتها على يد أعدائها وعزها ضاع على يد خونة من أبنائها أفلح الكافر المستعمر بالإستحواذ على مُهجهم لتحويلها لصالحه في عداءه لله ولرسوله وللمسلمين.
أيها المؤمنون الصابرون المحتسبون في ثورة الشام
ها هو رمضان رحل وهلّ عليكم هلال العيد يحمل في طياته تباشير رضى ربكم لمن صام وقام وأدى مايرضي به ربه، وحمل معه أيضاً أعمال الأشرار السائرون على نهج بشار، الذين لاهم لهم إلا سفك دماء الأبرار والنيل منهم ومن دينهم.
ولانقول إلا مايرضى ربنا، تقبل الله طاعتكم وثبتكم على دين نبيكم وعصمكم من الزلل والإنغماس في الحياة الدنيا، فعدوكم يتربص بكم الدوائر، ويحاول أن يشق صفوفكم فلاتمكنوه منكم، لا مباشرة ولا عبر عملائه في الإئتلافات واللقاءات والحوارات.
ربُّ رمضان هو رب غير رمضان، يسمع ويرى، فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا، بعدها يتنزل عليكم نصر من الله وفتح مبين، وبعدها يكون عيد للأمة الإسلامية جمعاء برفع راية رسولها وإعلاء كلمة ربها في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حينها تخرج "كل عام وأنتم بخير" من قلوب المسلمات زغاريد تملأ السماء ومن حناجر الرجال تكبيرات تهز الجبال.
اللهم بلغنا هذا النصر وارزقنا حلاوة العيش في ظل بيعة خليفة للمسلمين على أرض الشهداء أرض الشام.
تقبل الله طاعتكم وغفر تعالى لنا ولكم.
الأربعاء 29 رمضان 1434هـ
الموافق 7/8/2013م
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
المهندس هشام البابا