publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

bian

 



الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر، لا إله إلا الله.. الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد. الله أكبر زلزلت عروش الطغاة وأركان المجرمين.
بعد 14 عاماً من التضحيات الكبيرة لأهل سوريا في ثورتهم المباركة، كانت الشام فجر اليوم الأحد 8/12/2024م على موعد مع نصر بفضل الله، حيث منّ الله علينا بإسقاط الطاغية أسد، بعد حقبة تسلط وإجرام واستبداد لعائلة أسد في حكمها الطائفي الحاقد البغيض مدة 54 عاماً حاربوا فيها دين الله وشرعه وعباده وساموا الناس من العذاب ألوانا، ولا أدل على ذلك من الأعداد المرعبة للسجناء الذين تم تحريرهم من زنازينه الظالمة المظلمة، (فَقُطِعَ دَابِرُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ۚ وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ).
فلله الحمد والفضل والمنة.
نعم، سقط طاغية الشام فرعون العصر الديكتاتور المجرم وكان يظن أن حلفاءه الذين أتت بهم أمريكا لحمايته من السقوط سيحولون دون سقوطه المدوي، وإذ بهم يشغلهم الله بأنفسهم، فلاقى قدره المحتوم ولحق بمن سبقه من حكام أنظمة الضرار خائباً ذليلاً مذؤوماً مدحوراً.
ويأتي هذا السقوط المدوي وسط محاولات دبلوماسية بائسة من بعض حلفائه للحفاظ عليه وبعد اجتماع الدوحة الذي حضره أقطاب أستانة، روسيا وتركيا وإيران، وآخرون، لعباً في الوقت الضائع، فشددوا على "وقف العمليات العسكرية تمهيداً لإطلاق عملية سياسية جامعة".
وإننا إذ نبارك لأهل الشام وصادقي الثوار والمجاهدين هذا الفتح العظيم، ونثمن جهودهم وتضحياتهم وما سطروه من الملاحم، نحذّرهم من المكر العظيم الذي يُمكر بهم للالتفاف على تضحياتهم وإعادتنا إلى المربع الأول عبر سعي أعدائنا لإحداث تغيير شكلي في الوجوه مع الإبقاء على النظام العلماني، لا فرق أكان جمهورياً رئاسياً أو برلمانياً، ما دام ينادي بدولة مدنية تقصي الإسلام عن الحكم والدولة.
أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:
لا شك أن إزاحة طاغية الشام من المشهد يفرحنا جميعا، وهو يوم عظيم تجلت فيه قدرة الله العزيز الحكيم، إلا أنّ أهم ثوابت ثورة الشام المباركة هو إسقاط النظام العلماني المجرم بكل أركانه ورموزه، بدستوره ومجرميه ومؤسساته القمعية، الأمنية منها والعسكرية، وأن يكون الحكم البديل من صميم عقيدتنا لا من تصميم أعدائنا، فلا بد من الاستمرار حتى بلوغ المراد، فذلك طوق النجاة بإذن الله، حتى لا تتكرر عندنا مأساة ما بعد الثورات في مصر وتونس وليبيا واليمن، فأنصاف الثورات قاتلة، والركون إلى الأنظمة مهلكة..
وتتويجاً لتضحيات مليوني شهيد، وحتى لا نكون "كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا"، فإن حمد الله على نعمته وفضله ونصره يكون باستمرار العمل لتحكيم شرعه على أنقاض النظام العلماني البائد، عبر العمل لإقامة حكم الإسلام ودستوره ودولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فبها وحدها نرضي ربنا ونحمي عرضنا ونحرر مقدساتنا، إقامتها فرض بل هي تاج الفروض، ولمثل هذا الخير العظيم فليعمل العاملون.
نسأل الله سبحانه أن يكرمنا بالنصر الحقيقي والفرحة الكبرى يوم يُقام حكم الإسلام في ظل خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة عما قريب بإذن الله.
قال تعالى:(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ).

المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا

الأحد، 7 جمادى الآخرة 1446هـ
2024/12/8م
رقم الإصدار: 1446 / 6