بيان صحفي:
سابقة خطيرة لا يجب السكوت عنها
في سابقة خطيرة بتاريخ الثورة قام جهاز الأمن العام بحلب يوم السبت 21/12/2024 باختطاف عشر نساء خرجن للتظاهر مطالبات بتحكيم الإسلام وبالإفراج عن أزواجهن وأبنائهن وأولادهن الذين تم اختطافهم منذ ما يزيد عن سنة ونصف، حيث سجنهم الجولاني في إدلب منذ 7/5/2023
إننا نخاطب أهل الثورة جميعا والناشطين فيها من مجاهدين وطلبة علم وإعلاميين ومثقفين وفعاليات، هل لأجل هذا خرجت ثورتنا وقدمت التضحيات وملايين الشهداء والمهجرين؟! ولأجل من يتم اختطاف الحرائر بطريقة تحاكي ما كان نظام المجرم أسد الهارب يقوم به على مر عقود من الزمن؟!
ومن المفارقات أنه في الوقت الذي تتظاهر فيه السافرات في دمشق ويطالبن بالعلمانية والحريات دون أن يتعرض لهن أحد، يتم اختطاف الحرائر العفيفات اللواتي خرجن يطالبن بتحكيم شرع الله والإفراج عن أبنائهن المختطفين منذ سنة ونصف.
فيا أهل الثورة، يا من قدمتم وضحيتم وبذلتم:
ألم تخرج الثورة نصرة للأعراض التي كان نظام الطاغية أسد يعتدي عليها وينتهك حرمتها؟ فهل نرضى أن تعود سياسية الاختطاف للحرائر العفيفات؟
إن ثورة الشام خرجت لأجل كلمة صدرت من المجرم عاطف نجيب طعن فيها بنساء درعا الشريفات، واليوم نشهد اختطاف العفيفات في أول عمل أمني بعد سقوط نظام الإجرام، فالحذر الحذر من السكوت على هكذا أفعال، فالأعراض خط أحمر ودونه تبذل المهج ويبذل الغالي والنفيس.
يا أهل الثورة: هل ترضون أن تختطف عشر نساء يطالبن برفع مظلمة وقعت عليهن، وبالمقابل يُسمح لسافرات كن ينادين بقتل الأطفال والنساء، بالتظاهر بكل أريحية؟! وأين؟ في دمشق الأمويين وفي الساحة التي سُميت بهم.
فالله الله في أعراضكم اللاتي خرجتم لأجلهن ثورة، الحذر الحذر من السكوت، فالسكوت عاقبته وخيمة وندم، ولات حين مندم.
---------
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية سوريا
الأحد، 20 جمادى الآخرة 1446هـ
22/12/2024م
رقم الإصدار: 1446 / 09