أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان لها يوم الأحد في 2014/4/6م أن مواجهات بين الشرطة الأردنية واللاجئين أسفرت عن إصابة العشرات، واحتراق تسع خيم وخمسة كارافانات، وأن واحداً من اللاجئين السوريين الذين أصيبوا بالرصاص السبت بعد إطلاق النار من قبل حرس المخيمات في مخيم الزعتري شمال الأردن، توفي متأثراً بجروحه. ونشبت المواجهات مساء السبت بعد قيام رجال شرطة أردنيين بإجراء تحقيق روتيني لسيارة أردنية خارجة من مخيم الزعتري. وبعدما تبين أن السائق كان يحاول "إخراج أسرة من اللاجئين السوريين خلسة من المخيم"، أوقفت قوات الأمن جميع ركاب السيارة ووضعتهم في الحبس ما أثار غضب أقارب عائلة اللاجئين السوريين، بحسب بيان المفوضية. وأضاف البيان أن "المئات بل الآلاف من اللاجئين أسرعوا" بالتوجه إلى مركز الشرطة و"قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة". وعلى إثرها استدعت الشرطة تعزيزات وقامت بتفريق المشاغبين مستخدمة الغازات المسيلة للدموع.
أيها المسلمون في ثورة الشام المباركة: اعلموا أن قوى الشر من حكام المسلمين الظالمين تكالبت علينا من كل حدب وصوب، حتى لم يبقَ مجرمٌ منهم إلا وكشَّر عن أنيابه وأجرم بما يستطيع ضد هذا الشعب المسلم الثائر المكلوم. وكأن هؤلاء الحكام - لا بارك الله بهم قاطبة - صاروا كلهم بشاراً، فإنهم لا يختلفون عنه في شيء سوى أن شعوبهم ما زالت تخشاهم وتخشى بطشهم. بينما نحن في الشام أعلناها منذ أكثر من ثلاث سنوات "الموت ولا المذلة". فكيف لأمة أعزها الله بالإسلام أن تسكت على إهانات توجَّه لها من رويبضات ما كان لهم أن يستأسدوا عليها لولا الصمت المطبق الذي يواجهون به من شعوبهم!
أما آن للمسلمين أن يقلعوا ويغيروا طواغيت الشام الأربع كلهم، ويعيدوا الشام نواةً للخلافة الإسلامية؟! أما آن الأوان لعمل رشيد يخرج أهل الشام قاطبة من سجنهم الكبير، ويقود مسيرة التغيير ويقيم حكم الله بإقامة الخلافة الإسلامية التي تضع حداً لكل طواغيت الشرق والغرب الذين رمَوكم عن قوس واحدة؟!
يا أهل الشام: أعلنوها بيضاء ناصعة كما أتى بها رسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم، وحينها لن يُقام على أرضكم مخيمات اعتقال بل ستكون قبلة للحق وللعدل ولكل حياة كريمة.
﴿وَاللَّـهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
06 من جمادى الثانية 1435
2014/04/06م
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
المهندس هشام البابا